حط المبعوث الخاص للرئيس الروسي “ألكسندر لافرنتييف” أول أمس في العاصمة التركية أنقرة على رأس وفد روسي لإجراء مباحثات مع الجانب التركي، وشغل الملف السوري محوراً أساسياً فيها، مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري كشفت بعضاً من العناوين التي حملتها زيارة “لافرنتييف” إلى أنقرة و منها أنه أجرى لقاء مع وفد من مرتزقة الاحتلال التركي المقيمة في تركيا، حيث سعى خلال هذا اللقاء إلى حثهم للتوجه صوب بغداد والتي من المتوقع أن تستضيف جولة «الدستورية» القادمة، وقبول بمقرارتها و إلا أن خيار العسكري ضد مناطق المحتلة قادمة في أشهر القليلة المقبلة.
ورغم عدم صدور بيان حول تفاصيل لقاءات لافرنتييف في تركيا من قبل الجانب الروسي، غير أن الخارجية الاحتلال التركي قالت في بيان مقتضب لها: إن مسؤولين من روسيا وتركيا أجروا مباحثات حول سورية، خلال لقاء تشاوري في أنقرة، وأضافت: إن «اللقاء جرى في إطار التشاور حول الشأن السوري وإن الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن الملف السوري بمشاركة ممثلين عن المؤسسات المعنية بالشأن السوري في البلدين».
وتستعد العاصمة العراقية بغداد لاستضافة اجتماعات «اللجنة الدستورية» السورية في حال جرى التوافق على توقيت إطلاقها، حيث سبق وجرى اقتراحها كمكان لانعقاد هذا الاجتماع، بعد توافق معظم الأطراف المعنية، غير أن تركيا رفضت هذه الخطوة وقتها بالإنابة عن مرتزقتها، وحسب المعطيات بأن الاتفاق الروسي _ التركي يفيد بأن تتنازل مرتزقة تركيا عن مطالبهم الأساسية وقبول بعودة النظام السوري إلى مناطق المحتلة وتصفية مجموعات المرتزقة.
