شهدت مدينة عفرين المحتلة بعد احتلالها و تهجير أهلها تغييراً جذرياً في غاباتها الحراجية التي كانت تحيط بالمدينة من كل جوانبها و ميزتها عن المدن المحيطة بها و عام بعد عام تغيرت ملامح المدينة و المناطق التي كانت مزدهرة بالاشجار و الطبيعية.
و تظهر الصور الجديدة التغيير الكبير الذي طالت تلك المناطق و الغابات الحراجية و أبرزها بحيرة ميدانكي و الشئ المشترك بين ماضيها و حاضرها فقط المياه التي أيضا حاولت تركيا منع تدفقها في بعض الأحيان.
و من ناحية أخرى فإن المرتزقة استغلوا أوامر الاحتلال بقطع الأشجار و باشروا بالتجارة بها و بيعها بالاسواق و تصديرها إلى المناطق الأخرى كـ إدلب و حماة و حتى إلى تركيا و قاموا بقطع كل الأشجار الحراجية في ضفاف نهر ميدانكي في العام المنصرم بالإضافة لقطع اعداد كبيرة من أشجار الزيتون الخاصة بأهالي المدينة.