أخبار عفرين

هل سيكون جريمة استشهاد «احمد» مثل سابقاتها؟ و تطوى صفحتها دون محاسبة و قصاص من الجناة

قضية استشهاد القاصر الكردي «أحمد خالد مده» من أهالي ناحية جنديرس بريف عفرين المحتل، الذي كان سيُطفئ شمعته 17 اليوم ،إلا إن شاءت الأقدار أن يعيش في ظل إحتلال يرتكب ما هو افظع بحق أبناء جلدة هذا القاصر «الكرد» ومن خلال النظر في التواريخ، يتوضح بأن ارتكاب الجريمة كانت قبل اسبوع من موعد عيد نوروز ،اي قبل اسبوع أيضاً من مجزرة شهداء نوروز 2023 الذي ذهب ضحيتها 4 مواطنين كرد من عائلة واحدة (بشمرك) على أيادي مرتزقة أحـــ-ـرار الشرقية التابعين للاحتلال التركي ،و كأن كثــافة الجرائم قبل نوروز من قِبل الاحتلال التركي و مرتزقته يؤكد نظرية بأن «عفرين لن تحتفل بعيد النوروز في ظل إحتلال» و كان استدالتها في ساعةِ اولى لإحتلال مدينة عفرين و هو « تدمير تمثال كاوا الحداد صانع النوروز» .

المهم عدم خلط بين الأداة و مرتكب الرئيسي لهذه الجرائم، الاحتلال هو العنوان وهو السبب و ما تبقى هي مجرد ادوات وبيادق ،فطالما بقي الاحتلال التركي جاثماً على صدور اهلنا المتبقين في عفرين ،فلن تتوقف وتيرة ارتكاب هذه الجرائم البشعة بحق اهلنا هناك و سوف نشهد المزيد والمزيد منها ، ولذلك يجب ان تكون البوصلة موجهة الى الاحتلال وحده، ودون غيره، واي انحراف لوجهة البوصلة نحو البيادق والادوات، هو ليس الا مجرد تمييع للقضية وتستر على المجرم الحقيقي وتبييض لوجهه القبيح .

وفي نظر لوضع الميداني في ناحية جنديرس و خشية الاحتلال من انتفاضة الكرد ،فوظف الاحتلال التركي مقابل كل مواطنٍ كردي العديد من مرتزقته ينتظرون صراخ الكردي بوجه الاحتلال حتى ينقض تلك مجرمين على الكردي بوحشيتهم التي لن تكون مختلفة عن طريقة انقضاض على الشهيد أحمد، لامتلاك المرتزقة كل الصلاحيات في سياق ذلك الذي أخذوها من محركهم «الاحتلال التركي»، و هذا يمهد للأسف بأن هذه الجريمة لن تتميز عن سابقاتها وسوف تلحق بها و تطوى صفحتها دون محاسبة او قصاص من الجناة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى