روايات و قصص عديدة عانى منها أهالي مدينة عفرين المحتلة بعد الغزو التركي على المدينة , و سوف نسرد لكم واحدة من تلك القصص التي انتهت بالسجن المؤبد بحق شاب من أهالي قرية ” مسكة فوقاني ” بناحية جنديرس.
الشاب ” حنان خليل جندو ” مواليد 88 من أهالي قرية مسكة فوقاني و الذي كان يعمل في ورشة للحدادة برفقة ابيه و اخيه على طريق ” رفعتية ” في ناحية جنديرس و اثناء الغزو توجها إلى قريته بسبب القصف المستمر على جنديرس و بعد انتهاء الغزو و بدأ المحتل التركي بالسيطرة على المدينة قام جيش الاحتلال التركي بأطلاق حملة اختطافات واسعة في قرى ناحية جنديرس وفي ذاك الوقت قاموا باختطاف الأخويين حنان و باور ” و زوجة حنان ” سيران جندو ” ابنة عمه بتهمة صناعة عبوات ناسفة لصالح قوات وحدات حماية الشعب اثناء الغزو.
و بعد عامين من الاختطاف أفرجت سلطات الاحتلال التركي عن الشاب ” باور ” و في العام الثالث قاموا بالأفراج عن زوجة حنان ” سيران ” و التي كانت حامل بمولود اثناء اختطافها و وضعت مولودها آنذاك في احد سجون النساء , فيما بقي حنان رهن الاختطاف و بعدها تم الحكم عليه بالسجن المؤبد ” مدى الحياة ” بالتهمة التي ذكرنها لكم , ويقبع الشاب في احد سجون مرتزقة الشرطة العسكرية في ناحية جنديرس , و رغم محاولات ذويه تخفيف الحكم عن طريق العديد من المحاميين إلا أن الامر لم يكن سوى مضيعة للوقت و تم رفض الطعن في الحكم من قبل الاحتلال التركي ، على اعتبار أنه من المتعاملين مع الإدارة الذاتية.
