المصالحة التي طال انتظارها بين النظام السوري و الاحتلال التركي بدأت تتلاشى، ويبدو أن الأمر بات بعيداً كما كان في السنوات الماضية ، إذ قدمت تصريحات الرئيس النظام السوري” بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية هذا الأسبوع، مؤشرات على أن الطرفان لا يزالان بعيدان على تطبيع مباشر وكان الأسد واضحاً في أنه لن يعقد أي لقاء مع الرئيس الاحتلال التركي في ظل الظروف الحالية.
و يبدو أن المحادثات لم تتطور بسبب عدم الثقة في تنفيذ المسودة التي تمت برعاية روسية اي «خطوة بخطوة » بخصوص مسألة الوجود العسكري للاحتلال التركي في سوريا، ودعم المرتزقة من المعارضة السورية، كما أن الأسد في موقف أقوى بسبب التطورات الأخيرة مع الدول العربية، ولا سيما إعادة التطبيع مع المملكة العربية السعودية وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
و في المقابل تمر تركيا في مأزق بسبب” 3.6 مليون لاجئ سوري،و وضع الداخلي التركي في الانتخابات البلدية والمشاعر المعادية إتجاه اللاجئين السوريين و يريد من خلالها كسب الانتخابات بنسبة للتحالف الذي يقوده حزب العدالة والتنمية عبر سياسية العنصرية إتجاه اللاجئين السوريين في تركيا و ترحيلهم إلى مناطق المحتلة
