تركيا وملف إعادة اللاجئين الى المناطق التي تحتلها في الشمال السوري واستخدامهم كورقة ضغط.
بعد بداية الازمة السورية بدا المظاهرات الشعبية والاحتجاجات التي طالبت بإسقاط النظام اَنذاك نتيجة السياسات القمعية التي كانت تمارسها حكومة سورية بحق المواطنين و تصاعد وتيًرة الاحداث التي بدأت في مدينة درعا وتحول المظاهرات و الاحتجاجات السلمية الى ما تسمى بالمعارضة المسلحة و من ثم تحولوا الى مجموعات و فصائل مرتزقة بعد دخول عدة دول على خط الصراع السوري وعلى راس تلك الدول تركيا قطر و السعودية الذين دعموا تلك المجموعات بشكل علني إم عن طريق ارسال معدات وعتاد عسكرية او ارسال مرتزقة من دول عديدة منها دول اجنبية , لتتحول الحروب و الصراعات الى كافة المدن السورية وبدا موجة نزوح من المناطق التي شهدت حروب و دمار ليتجه معظم المدنيين الى خارج سورية منهم من اختار اللجوء الى الدول الاوربية و منهم من اختار البقاء في الأراضي التركيا , لتقوم انقرة فيما بعد باستخدام ورقة اللاجئين للضغط أولاً على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ودول أوروبية بشأن اعادتهم الى مناطق امانة في سورية تحت سيطرتها كما تزعم و ثانياً لشرعنه احتلالها للمناطق السورية والتي كانت اخرها مدينتي عفرين و راس العين / سري كانيه التي تم تهجير أهلها و توطين مستوطنين عوضاً عنهم .
وبعد مرور اكثر من 11 عاماً على الاحداث في سورية و التي بدأت عام 2011 و كانت تركيا ابرز المستفيدين من ذلك و التي بدورها كانت تمني النفس بإعادة الإمبراطورية العثمانية بأيدي سورية وأن صح القول بأيدي خارجية و بمساعدة من بعض المرتزقة السوريين و المجموعات الإرهابية المتطرفة حيث تحتل تركيا الان كامل الشريط الحدودي مع سورية بدايتاً من ادلب وصولاً الى مدينة راس العين / سري كانيه التي احتلتها تركيا الفصائل المرتزقة التابعة لها في أواخر 2019 .
وفي سياق إعادة اللاجئين , وان صح القول توطين مستوطنين في المدن الكردية حيث سارعت تركيا لإنشاء مجمعات ومستوطنات في تلك المناطق واستقدمت مستوطنين من كافة المناطق السورية وأيضاً من دول آخرى وأكثر المناطق والمدن التي تعرضت لهذا النوع من التغيير الديمغرافي هما مدينتي عفرين وسري كانيه المحتلتين اللتان تم تهجير أهلها , وقام بتوطين مستوطنين وعوائل مرتزقة بدل عنهم وذلك بهدف انهاء الوجود الكردي في المدينتين.
وشاع في الآونة الأخيرة اخبار تتداولها صحف وقنوات إخبارية تركية انباء عن إعادة اللاجئين المقيمين في تركيا الى سورية والى تلك المناطق المحتلة وبحسب ما زعمت وكالة الاناضول بان عدد اللاجئين السوريين في تركيا تجاوز أكثر من 3 ملايين ونصف لاجئ تعيش داخل أراضيها.
