لم تهدأ الساحة السياسية الدولية منذ “27 يوليو الجاري وحتى اليوم من تبادل التحذيرات حول احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل من جهة وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة أخرى إثر هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، يوم السبت فقد أسفرت الضربة عن مقتل 12 شخصا تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما وإصابة نحو 20 آخرين، وفقا لخدمات الطوارئ.
إلا أن تل أبيب هددت بتصعيد المواجهة المتوترة أصلاً على الحدود اللبنانية،وكان وزير الخارجية اللبناني بالوكالة عبد الله بو حبيب قد أعلن مساء الأحد، أن عدداً من شركات الطيران الأجنبية أوقفت رحلاتها إلى لبنان وسط مخاوف من قصف إسرائيلي، وطلبت فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وأستراليا من رعاياها تجنب السفر إلى لبنان، والمتواجدين على الأراضي اللبنانية المغادرة بشكل فوري “ما دام ذلك ممكنا”.
وذكرت إذاعة الجيش أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل قامت بصياغة عدد من السيناريوهات المحتملة للهجوم في لبنان، طرحها على طاولة القيادة السياسية خلال جلسات تقييم الوضع التي عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ولفتت إلى أن سيناريوهات الجيش تشمل “مسارات عمل أقسى وأكثر قوة” بالمقارنة مع الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال في مواجهة حزب الله في إطار المواجهات الحدودية المتصاعدة المتواصلة منذ 8 أكتوبر الماضي،وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، الذي اختصر زيارة يقوم بها للولايات المتحدة للعودة مبكرا إلى إسرائيل، بأن “إسرائيل لن تدع هذا الهجوم يمر دون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل”.