عاد الحديث مجدداً عن فتح الطرق الدولية بين مناطق سيطرة النظام و مناطق المحتلة واستئناف الدوريات المشتركة بين القوات الروسية و قوات الاحتلال التركي بعد توقف دام لسنوات، هذا التطور يأتي بالتزامن مع الحديث المتزايد عن تطبيع العلاقات بين النظام السوري و الاحتلال التركي، ونقلت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، اليوم الاثنين ، عن مصادر قولها، إن تسيير دوريات عسكرية مشتركة روسية – تركية سيبدأ قريباً على طريق حلب – اللاذقية، المعروف بطريق “أم 4”.
مشيرة إلى أن هذه الدوريات ستغطي المقطع الذي يصل بين بلدة ترنبة غرب سراقب وبلدة تل حور في ريف اللاذقية الشمالي، تمهيداً لإعادة فتح الطريق الذي يُعد شرياناً حيوياً للتجارة في مناطق النظام السوري، ويأتي هذا بعد أقل من شهر على إعادة افتتاح معبر أبو الزندين بين مناطق المحتلة ومناطق النظام السوري في شمال شرقي مدينة الباب المحتلة بريف حلب.
وفي خطوة تصعيدية محتملة ، تستعد مرتزقة هيئة تحرير الشام لشن عملية عسكرية واسعة ضد مجموعات المرتزقة الأخرى في عفرين المحتلة و امتداداً إلى مدن اعزاز و الباب ،و وفقاً للمصادر، حددت مرتزقة الهيئة موعد تنفيذ العملية العسكرية، والتي من المحتمل أن تبدأ في اسابيع المقبلة.
وقد أنهت الهيئة كافة استعداداتها على الخط الغربي بريف إدلب ، كما كلفت قياداتها الأمنية بإدارة وقيادة خطة العملية وأصدرت تعليماتها الصارمة بعدم مواجهة القوات الاحتلال التركي، ومن بين هؤلاء القادة (المرتزق “الرائد جميل الصالح والمرتزق زياد زين شقيق القيادي الأمني “أبو محمد زين)،كما تم تكليف أبو عبد الملك بقيادة قوات الهيئة في مدينة الباب المحتلة.
ويأتي هذا التطور الكبير في ظل ما تعيشعها مدن المحتلة ( عفرين ، الباب ، إعزاز ، جرابلس) حالة من توتر ما بين مجموعات المرتزقة والاحتلال التركي منذ الاحداث 1 يوليو الجاري التي خرجت ضد سياسة الاحتلال التركي في مناطق المحتلة ، حيث إلى الآن لا يداوم الموظفون الأتراك في تلك مناطق ، والمنسقون الاحتلال التركي و الأولون (جمع والي) مدن المحتلة يديرون المنطقة من مباني المعابر الحدودية، وعلى رغم من عودة الشحن في معبر السلامة بريف إعزاز المحتلة نسبياً ،ألا أن تم سحب العمال الأتراك و العمل يختصر على العمال السوريين، وذلك بالتزامن مع عدم رفع العلم الاحتلال التركي فوق المؤسسات المحلية والمرافق العامة.