منذ أكثر من أسبوعين كثف قوات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من قصفهم على قرى مقاطعة الشهباء وقرى ناحيتي شران وشيراوا بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة ( المدفعية ، هاون ، دبابات ، مسيرات الانتحارية ، دوشكا) , وحسب المعلومات بأن مئات القذائف سقطت على المنطقة و تعمد الاحتلال التركي استهداف منازل المدنيين لدفعهم للهجرة من الجديد وذلك بالتزامن مع تحليق طائرات حربية مجهولة الهوية فوق سماء المنطقة .
وخلال أيام الماضية استهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منازل المدنيين في عشرات قرى المنطقة وبعض القرى المستهدفة اسمائها كالتالي (أم القرى ، سموقة ، سد الشهباء ، تل مضيق ، تل جيجان ، مديونة ، تل عناب ، رادار ، الوحشية ، خريبشة ، وبناحية شيراوا تم استهداف قريتي ، آقيبة و صغوناكة) ،ما أسفر عن أضرار مادية، وتؤكد الصور أن القصف يطال القرى الآهلة بالسكان والتي لا تضم أي نقاط عسكرية وتم استهداف تلك المناطق باكثر من 700 قذيفة مدفعية.
ولم تسلم حتى مخيمات مهجري عفرين المحتلة و مستشفى الوحيد في مقاطعة الشهباء من استهداف جيش الاحتلال التركي و مرتزقته حيث يوم الأمس استُهدف وعبر طائرة مسيرة انتحارية محيط مشفى آفرين ومخيم برخدان بناحية فافين ونتيجة ذلك أدى إلى إصابة المواطن “حسين هوريك حسين” 38 عاماً من مهجري مدينة عفرين المحتلة وسط حالة من ترهيب وخوف كبير عاشها المواطنين في مخيم و مستشفى .
توقيت التصعيد العسكري ضد المنطقة من قبل جيش الاحتلال التركي يأتي بالتزامن مع مضايقات وفرض حصار من قبل قوات النظام على المنقطة الذي اشتد في فترة الأخيرة في سياق التقارب ما بين الطرفين وأنباء عن اقتراب تطبيع العلاقات ،ما يؤكد بوجود تنسيق بين النظام السوري والاحتلال التركي لزيادة معاناة مهجري عفرين المحتلة في مقاطعة الشهباء، وأهداف طرفي التنسيق واضحة وهي تشتيت كافة المساعي الموجودة بصدد عودة السكان الأصليين إلى مقاطعة عفرين المحتلة وإجهاض حق العودة، لأن تغيير ديمغرافية المنطقة من مصلحة الطرفيين القوميين.
