ينتهج الاحتلال التركي منذ أكثر من أسبوع سياسة المعاقبة بحق المرتزقة وذويهم على خلفية أحداث”1يوليو من غضب احتجاجات ضد الاحتلال التركي في عموم مناطق المحتلة التي انتهت حدتها بمقتل وإصابة عشرات ،حيث تشهد المنطقة حركة ضعيفة للبضائع التي تدخل إلى مناطق المحتلة ومعظم الشاحنات التركية التي تدخل تعبر إلى مناطق النظام السوري ، ما تسبب ذلك بركود في أسواق ،حيث يختصر عمليات الشراء و البيع في معظم مدن المحتلة على مواد الذاتية و خضروات فقط.
وفي سياق متصل أقدم سلطات الاحتلال التركي على خصم أكثر من 30 ٪ من رواتب مرتزقتها ،دون إستثناء اي مجموعة من ذلك، كشكل من المحاسبة جماعية عن مسؤولية المرتزقة عن عمليات التخريب التي طالت عدد من الشاحنات التركية و مراكز شركة الكهرباء ptt التابعة للاحتلال التركي ،وذكر نشطاء محليين بأن المعلمين و الموظفين في مؤسسات الاحتلال التركي بالمناطق المحتلة لم يستطيعوا استلام معاشاتهم ، لعدم وجود رصيد كاش في حصالات بنك pTT ، بالتزامن مع غياب الموظفين الأتراك منذ “1 يوليو .
وبخصوص الأوضاع الميدانية للمدن المحتلة ،وعلى رغم من تشدد الأمني وعسكري الكبير، تظاهر المئات من المواطنين في احتجاجات شعبية حاشدة بساحة فيوتشر بمدينة أعزاز بريف حلب الشمالي ضد التقارب بين النظام السوري والاحتلال التركي مرددين هتافات «اخلعهم اخلعهم… كل القادة اخلعهم… خلي البسطة تنفعهم»،في إشارة إلى عمل قيادات المرتزقة قبل انفجار الأزمة السورية على البسطات، وفي مظاهرات مدينة “ديرحسان بريف إدلب المحتلة ، الشعارات كانت كالتالي : (خاين خاين أردوغان) وقد خرجت مظاهرة أخرى في بلدة أخترين بريف أعزاز رافعين لافتات كتب عليها «ولاية كلس… الظلم لا يدوم» و«مجالس التعيينات لا تمثلنا» و«الحكومة المؤقتة… إذا لم تستحِ فافعل ما شئت».