أخبار عفرينالاخبار العامة

أحداث”1 يوليو ضد احتلال التركي بالمناطق المحتلة ليست إلا بداية لإنفـ.ــجارٍ أكبر

في مشهد غير متوقع أن تظهر بهذه السرعة، هي احداث يوم الاثنين”1 يوليو من احتجاجات و اشتباكات ضاربة ما بين بعض من مجموعات المرتزقة وجيش الاحتلال التركي ومن كان يساندها من مجموعات مرتزقة أخرى، حيث معظم مدن و مناطق المحتلة كانت مسرحاً لتلك احداث منها مدينة عفرين المحتلة،وذلك بعد ازدياد غضب المرتزقة على خلفية سير عملية التطبيع ما بين النظام السوري و الاحتلال التركي بشكل متسارع مع تصريحات لافتة و متتالية لمسؤولين الاحتلال التركي وإعلان عن عقد اجتماع قادم بين مسؤولي الطرفين في بغداد، ما شكل حالة من اليأس لدى المرتزقة وحواضنها تجاه الاحتلال التركي.

وعلى الأرض تم فتح معبر أبو الزندين بمدينة الباب الذي يفصل بين مناطق سيطرة النظام والاحتلال التركي، وهناك مؤشرات لتجهيز طريق معبر باب السلامة أعزاز أيضاً، هذه الإجراءات تعد الشكل الاقتصادي في المسار التصالحي، و على إثر رفض بعض مجموعات المرتزقة فتح المعبر اندلعت احتجاجات ضد الاحتلال التركي،كانت قد سبقت يوم الإثنين، وعلى رغم من استيعاب نسبياً تلك احتجاجات على فتح معبر أبو الزندين، سوى اعتقال عدد من مرتزقة “أحرار الشرقية” المشاركون بشكل أساسي فيها وقيام بتسيير ارتال عسكرية من قبل جيش الاحتلال التركي و قوات الروسية ع طول المعبر لحماية حركة التجارية.

إلا أن وضوح ما ينتظر مرتزقة الاحتلال التركي من تصفية بعد بيعهم من قبل تركيا للنظام وإن مرتزقة لم يكونوا غير أدوات مؤقتة تم استغلالها من قبل الاحتلال التركي لتمرير مشاريعها في المنطقة واستخدامهم كبيادق في حربها ضد الكرد واحتلال عفرين، وفي أيام المقبلة ستعود الأوضاع كما كانت بين النظام وأنقرة، والخاسر الوحيد بلا شك سيكون المرتزقة، لأن مرتكزات المسار التصالحي بالنسبة لأنقرة هو إنهاء قضية اللاجئين السوريين على الأراضي التركية وهناك البعد الاقتصادي و إنهاء وجود مجموعات المرتزقة ومحاربة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.

وعلى خلفية ذلك وبتاريخ “1 يوليو بدأت احتجاجات غاضبة واسعة،وصلت إلى حد وقوع اشتباكات عنيفة في عموم مناطق المحتلة ،إذ كانت مدينة عفرين المحتلة مع اشتباكات أكثر دموية، وحسب إحصائيات الغير دقيقة، قتل 9 مرتزقة وجرح عشرات من الآخرين، جلهم من مرتزقة جبهة الشامية و بعضهم ينحدرون من ريف دمشق، جراء اندلاع اشتباكات دامية قرب مبنى الوالي في مدينة عفرين المحتلة.

وفي وصف منطقي ما شهدته مدينة عفرين المحتلة و باقي مدن و مناطق المحتلة ،من احتجاجات عنيفة و دموية ،فذلك تمهيد لتمرد أكبر من قبل معظم مجموعات المرتزقة ضد الاحتلال التركي، وحتى إن أراد بعض مجموعات المرتزقة ترويج بأنها ردة فعل عن ما يتعرض له السوريون من قبل العنصرين الأتراك و ازدياد حملة العنف و العنصرية في أيام الماضية في معظم ولايات التركية،لكن جوهرها تتعلق بمصير المرتزقة في وصول مسار التصالح بين أنقرة ودمشق إلى خواتيمه، أي أن على المرتزقة التصالح مع النظام، وقبول بأن يكونوا أدوات جديدة بيد النظام للقتال ضد مشروع الإدارة الذاتية.

و بعد ثلاثة أيام من احداث العنف ما يزال الأوضاع متوترة وسط حشود كبيرة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقة التابعين لهم تجاه مراكز مدن المحتلة كأمثال مرتزقة (الشرطة العسكرية ، الشرطة المدنية ،العمشات ، الحمزات ، الفيلق الاول ، الفيلق الثاني، سلطان مراد ..) وتم رفع أعلام التركية فوق المؤسسات الاحتلال وسط استمرار انقطاع شبكات الإنترنت المغذية لمناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي و تحديداً عن مدن اعزاز و الراعي وجرابلس والباب منذ يوم الاثنين الماضي ،مع عودة جزئية لبعض الشبكات في عفرين المحتلة ، واستمرار انقطاع الانترنت يأتي خشية من تأزم أوضاع من جديد ضد احتلال التركي، بالتزامن مع تعطيل جميع دوائر ومؤسسات حكومية التابعة للاحتلال التركي وازدحام كبير في الأفران وارتفاع في سلع غذائية وخضروات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة