تشهد داخل دولة احتلال التركي عودة الصراع وتوتر ما بين حزب الحاكم بقيادة أردوغان وأكبر الأحزاب المعارضة (حزب الشعب الجمهوري) ، على رغم من زيارات المتبادلة في فترة الأخيرة ، حيث أجرى أردوغان زيارة إلى مقر الشعب الجمهوري بعد خطوة مماثلة قام بها زعيم المعارضة حين التقى أردوغان في مقر “العدالة والتنمية”، إلا إن أردوغان صرح قبل يومين بأن زعيم حزب الشعب الجمهوري يجر الوضع السياسي في البلاد إلى الفوضى.
ويأتي هذا الخلاف بالتزامن مع تصريحات نارية من قبل “اوزغور اوزيل” زعيم المعارضة تجاه “دولت بهتشلي زعيم الحركة القومية المتحالفة مع العدالة والتنمية الحاكم ،حيث وصف “بهتشلي (بالمتواطئ) وطالبه بعدم دفع “شراكته مع أردوغان في الجريمة” المرتكبة بحق الشعب التركي بسبب الإدارة السياسية والاقتصادية الخاطئة للبلاد “حسب وصفه”، وجاءت تصريحات أوزيل ضد “بهشتلي، بعد بيان أصدره الأخير أعرب خلاله عن استياء حزبه من عملية التطبيع واللقاءات المتتالية بين أردوغان والمعارضة، ملوحاً بإمكانية انسحابه من تحالف الجمهور، وفتحت تصريحات “بهشتلي الباب أمام الحديث عن “تصدعات داخل التحالف الحاكم نفسه.
على صعيد آخر، علق زعيم حزب الشعب الجمهوري على إمكانية إجراء انتخابات عامة مبكرة بعدما خرج حزبه من الانتخابات المحلية الماضية، بفوز لم يسبق له مثيل منذ أكثر من 40 عاما، حيث أصبح الحزب الأول من حيث عدد أصوات الناخبين متقدما على حزب العدالة والتنمية الحاكم, وقال أوزيل إنه يعتقد أنه ستكون هناك انتخابات مبكرة بعد عام ونصف، على الرغم من فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة تمتد 5 سنوات” في الانتخابات العامة التي أجريت في منتصف عام 2023.
وأضاف أن الشعب التركي يريد أيضا إجراء انتخابات مبكرة وفقا لما تظهر استطلاعات الرأي،وقال أننا نحتاج صوت 360 نائباً في البرلمان لاتخاذ قرار إجراء انتخابات مبكرة،وبخصوص القضية السورية، والتي تعتبر أهم مشكلة تواجه تركيا (حسب وصفه) لا ينبغي لنا أن نتعامل مع عناصر غير حكومية في سوريا،في الإشارة إلى قطع الدعم عن المرتزقة في مناطق المحتلة و تطبيع العلاقات مع النظام.
