جميع تصريحات مسؤولي الاحتلال التركي يؤكد على تصفية مرتزقتها و انضمام بقايا تلك مجموعات فيما بعد إلى صفوف قوات النظام السوري، ويأتي ذلك في سياق تسارع عملية التطبيع مع النظام السوري بشكل ملحوظ ما يثبت نظرية بأن التقارب الحالي ليست بخطوات تكتيكية و مرحلية من قبل الطرفين بل حتى بأن التنفيذ التطبيع بدأت منذ فترة بعيدة وذلك يتوضح يوماً بعد يوم خريطة الطريق التطبيع، وفي آخر التطورات، تصريح لوزير خارجية الاحتلال التركي “هاكان فيدان “إن فصائل المعارضة في إشارة لمرتزقته ستندمج في صفوف قوات النظام السوري و سيكونون شركاء مهمين لنا في محاربة الادارة الذاتية حسب وصفه”.
وعلى الأرض، بالمناطق المحتلة بعض من الفصائل المرتزقة الكبيرة تجهز نفسها لمواجهة عملية التصفية من قبل الاحتلال التركي و بالنيران قوات النظام بدعم روسي_إيراني، و من تلك المرتزقة ( الجبهة الشامية) التي تسيطر على مدينة إعزاز وريفها ،وكان مكشوفاً الشرخ و خلاف في الفترة الأخيرة مع استخبارات الاحتلال التركي ،وحتى وصولاً لأنباء عن استهداف إحدى قواعد جيش الاحتلال التركي من قبل عناصر الجبهة الشامية في ناحية شران قبل اسبوعين .
وفصيل المرتزق الآخر المستهدف في عملية التصفية في أواني الأخيرة هو “حركة تحرير و البناء” ( أحرار الشرقية و جيش الشرقية) و من المعروف بأن عناصر مرتزقتها ينحدرون من دير الزور و مناطق الشرقية من سوريا، حيث لم تكون نشوب معارك الطاحنة الأخيرة ما بينها و بين مرتزقة ذو أغلبية التركمانية في مركز مدينة عفرين المحتلة و ريفها في سياق الاقتتال الداخلي اليومي ،بل كانت اجتثاث حقيقي لهيكل توزع المرتزقة على جغرافية مناطق المحتلة و تحديداً في عفرين المحتلة ورسالة واضحة إن لم تنفذوا الأوامر بإرسال عناصركم إلى رحلات الارتزاق و قبول بتطبيع مع النظام ،فالتصفية السريعة تنتظركم .
وحسب المعلومات الواردة بأن كل من مرتزقة (الجبهة الشامية ،حركة التحرير والبناء, حركة أحـ..ـرار الـ..ـشام) تعمل على الاندماج العسكري جديد تحت مسمى مرتزقة جيش تحرير سوريا، في ريف حلب، في محاولة للتصدي و عرقلة المشروع دخول قوات النظام السوري إلى مناطق المحتلة بمباركة الاحتلال التركي و تصفية مجموعات المرتزقة و أن يدخل بقايا تلك المجموعات إلى صفوف قوات النظام على غرار فصائل المعارضة في درعا .