انتهاكات وجرائم

تستر احتلال التركي على مرتكبي جرائم القـتل بحق الكرد دون محاسبتهم في عفرين المحتلة

في جريمة جديدة تضاف إلى عشرات الجرائم القتل المتعمدة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي بحق مواطنين الكرد في عفرين المحتلة، وإن أختلف أسباب الجرائم ،ولكن يبقى السبب الرئيسي هو استخفاف بدماء الكرد وذلك تبعاً للإملاءات وصلاحيات الاحتلال التركي لمرتزقته بارتكاب افظع الجرائم بحق الكرد المتبقين على أرضهم بهدف تهجيرهم لإكمال مشروع الإبادة العرقية.

وفي سياق تلك الجرائم، فقدان الشاب الكردي “جمال محمد علي” صباح اليوم حياته متأثراً بجراحه بعد إطلاق النار عليه من قبل حاجز “طيار في ناحية معبطلي، وعلى رغم من معرفة ملابسات الحادثة، وأن مرتكبيها مرتزقة (مستوطنين) يقطنون إحدى المستوطنات في قرية “إفراز بناحية معبطلي، وقد نصبوا تلك الحاجز (الطيار) بغرض السلب و نهب المواطنين الكرد ،وعند محاولة الشابين الكرديين الهروب من تلك اللصوص تعرضا لعملية أغتيال.

إلا إن الاحتلال التركي و أجهزته الأمنية و كالعادة قاموا بتزييف الحادثة وتستر على القتلى الحقيقيين من المرتزقة ،حيث أصدر مرتزقة ما تسمى إدارة الشرطة العسكرية في مدينة عفرين المحتلة بيان كاذب و مغاير للوقائع الحقيقية وذلك لتغطية على المجرمين ،وجاء في البيان، بأنه بذريعة فرار أحد السجناء من داخل سجونهم قاموا بنصب حاجزاً بنفس “الطريق في ساعة متأخرة من الليل “الثانية فجراً”و إنه تم إطلاق النار على دراجة نارية لم تمتثل للوقوف، وبهذه الرواية الكاذبة تم شرعنة إطلاق النار من تلك المرتزقة (قُطاع الطرق) المستوطنين على أنهم تابعين لجهة أمنية,على رغم من تأكيد أنهم تابعين لمرتزقة القوة المشتركة العسكرية، الغيرة الأمنية.

ومن أجل اخفاء معالم الجريمة كلياً، أقدم مرتزقة القوة المشتركة على اختطاف المواطن “بكر عدنان بكر” من أهالي قرية “داركير”, بعد أن قام بإدلاء شهادته لدى الجهات المختصة التابعة للاحـتلال التركي على الجريمة التي وقعت بحق الشابين، عندما كان يستقل دراجته النارية خلف الشابين وكان شاهداً بكل تفاصيل ماجرى.

و في سياق متصل و قبل يومين ، أصدرت محكمة الراعي التابعة للاحتلال التركي قراراً بالإفراج عن المرتزق “ابو حبيب الخشام”، المسؤول الأول عن جريمة شهداء نوروز 2023 وراح ضحيتها “4 شهداء من عائلة بيشمرك، بناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة بإطلاق النار المباشر عليهم,وعلى رغم من دوره الرئيسي من حيث تحريض وإصدار الأمر وتأمين السلاح، أي أنه ساهم وشارك في ركني الجريمة المعنوي والمادي، ولولاه ما ارتكب تلك الجريمة في الأساس، إنما تم براءته من قبل محكمة الاحتلال التركي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة