كل التطورات الميدانية و العسكرية الأخيرة ترسم معالم حرب شاملة من قبل جيش الاسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، حيث شهدت أيام الماضية تصعيداً جوياً غير مسبوق طوال الأشهر الماضية من قبل طيران الحربي الإسرائيلي ضد مواقع حزب الله،و قد طال الاستهداف أعمق نقطة لم تقصف منذ حرب”2006 في أقصى شمال شرق لبنان قرب الحدود السورية، تزامن هذا التصعيد مع رد قاسي نسبياً من قبل قوات حزب الله ضد مواقع جيش الاسرائيلي بالأسلحة الصاروخية حيث تم استهداف تجمعات ومنظومات المراقبة الاستراتيجية على حدود اللبنانية.
في حين أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادرها، بأن قيادة الجبهة الشمالية لجيش الإسرائيلي تستعد لهجوم واسع على لبنان وتنتظر قرار القيادة السياسية ،وحسب تقديرات إسرائيلية بأن العملية العسكرية في رفح ستنتهي بعد أسبوعين، وفي سياق متصل رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،ان يتم تشكيل مجموعة تضم فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل لنزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان و أضاف إن إسرائيل لن تكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”.
وحسب المعلومات بأن اسرائيل أبلغت الحكومة في بيروت أنهم يستعدون لشن عملية عسكرية واسعة النطاق وشيكة ضد حزب الله في عموم جغرافية لبنان ، وأن العملية العسكرية الإسرائيلية في مراحلها الأولى ستشمل ضربات جوية تستهدف المنشأت الحيوية لدولة اللبنانية وضاحية بيروت الجنوبية, وسوف تضمن العملية العسكرية الإسرائيلية في مراحلها اللاحقة دخولاً بريا لتطهير المناطق اللبنانية جنوب نهر الليطاني على حسب الضرورة العملياتية
في نفس إطار أوصلت اسرائيل و عبر الإمارات رسالة تهديد جديدة إلى بشار الأسد أنها ستستهدف قادة الفرقة الرابعة منهم شقيقه ماهر الأسد وتدمر مقدرات وقواعد الفرقة في حالة تداخل وتعاون مع حزب الله عند إنطلاق عمليتها العسكرية الواسعة ضد لبنان.