الاخبار العامة

محـاولة إدخال الوفد الروسي إلى مناطق المحتلة يؤكد على احتـراق ورقـة المرتـزقة

ما جرى بتاريخ”11 يونيو الجاري ،من محاولة جيش الاحتلال التركي إدخال وفد روسي عالي المستوى للقاء بهم في مركز مدينة الباب المحتلة، يدل على ما يحاك في غرف السرية من خطط وعمليات تصفية لمرتزقة الاحتلال التركي وتسليم مناطق المحتلة إلى قوات النظام و حلفائها من الإيرانيين والروس.

وحسب المعطيات و أحداث الأخيرة بأن تفكيك مجموعات المرتزقة أقرب من أي وقتٍ مضى و حسب تسريبات من داخل صفوف المرتزقة ،أكدت بأنه من عدة أشهر ،أقدم قيادات مرتزقة السلطان مراد ومرتزقة السلطان محمد الفاتح ومرتزقة فيلق الشام وقادة كل من مرتزقة الإئتلاف وما تسمى الحكومه المؤقتة بقيادة المرتزق “عبد الرحمن مصطفى”، بتوقيع تفاهم مع طرف الروسي، حيث أجتمعوا مع المرتزق أحمد العودة في مدينة “غازي عنتاب” حيث شرح لهم الخطة وتم إجتماع لمرة الثانية في معبر “الكسب بمحافظة اللاذقية.

ويعرف بأن المرتزق “أحمد العودة” هو قائد “مرتزقة اللواء الثامن التابع الفيلق الخامس المدعوم روسياً في قوات النظام السوري ،وهو عراب روسيا في المصالحات في جنوب سوريا وأبرز من ساهم بالانخراط مجموعات المرتزقة في درعا و بصرى الشام بعمليات التسوية مع النظام السوري.

ومن خلال النظر في مجريات الاحتجاجات وغضب بعض عناصر المرتزقة و ذويهم ضد دخول الوفد الروسي إلى مناطق المحتلة ،لم يتواجد أي من قيادات الصف الأول في مجموعات المرتزقة، وصمتهم أكبر دليل على توقيعهم التفاهم مع النظام للتسوية أوضاعهم ،وعلى العكس حشدت معظم تلك المجموعات قواتها لقمع تلك الاحتجاجات و قامت بحملة إعتقالات بحق كل من أعترض الوفد الروسي.

و إن هذه الخطوة من روسيا في محاولة إدخال الوفد إلى مناطق المحتلة، المراد منه الرؤيا ميدانياً إلى أي حد تم ضبط المناطق المحتلة والسيطرة عليها وعلى قرارها من قبل تركيا و قادة مرتزقتها،و بمثابة جس نبض واختبار ميداني على أرض الواقع، ومن خلال حدة الاحتجاجات يتوضح بأن عملية التسليم مناطق المحتلة ستسبقها مرحلة دموية ما بين المرتزقة أنفسهم قبل انقضاء عليهم من قبل قوات النظام السوري و حلفائها و بالتنسيق مع الاحتلال التركي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة