بتاريخ “9 يونيو تم إنتهاء من انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2024 والتي جرت بعد خمس سنوات من الانتخابات الماضية لأشغال 720 مقعداً ،في أجواء مشحونة بالتحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تواجه دول الاتحاد الأوروبي الـــ27 ،فقد حقق اليمين الشعبوي والقومي مكاسب بهذه الانتخابات في أجزاء كثيرة من الاتحاد الأوروبي بحيث حصلوا بالمجموع على 32٪ من إجمالي المقاعد.
زيادة قوة الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية يمكن أن تؤدي إلى تغييرات جوهرية في سياسات الاتحاد الأوروبي ،خاصة في مجالات مثل الهجرة والأمن والسياسة الاقتصادية والبيئة، مما يؤشر أننا أمام مرحلة تاريخية وسياسية جديدة ستشهدها القارة الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومن المرجح أن يؤدي تقدم اليمين المتطرف إلى فرض مزيد من القيود على استقبال المهاجرين واللاجئين، وتصاعد الأجواء السلبية تجاه الجاليات المسـ.ـلمة، حيث كانت هدفاً رئيسياً في الحملات الانتخابية للأحزاب اليمينية المتطرفة، وذكر تقرير “بلومبرغ”، أن اليمين المتطرف سيحاول الضغط للمطالبة بمزيد من الخطوات الصارمة لمراقبة الحدود وتخفيضات جذرية في أعداد استقبال المهاجرين.
موضحاً أن “الـهـم الوحيد لهذه القوى المتطرفة هو تضييق الخناق على اللاجئين والسعي لإرجاع كل المهاجرين المقيمين بدون وثائق رسمية”ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ملاحقات وأجواء سلبية خصوصاً في البلدان التي تعرف مداً كبيراً للهجرة، وتحديداً في دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.