أخبار عفرين

الوجه القبيح للمستوطنين يفضح مسرحية الاحتلال التركي بأسترجاع منازل الكرد

بعد مرور أكثر من ستة سنوات على أحتلال التركي لمدينة عفرين والظلم والقهر الذي لحق بأهل عفرين وذلك على يد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ،النفاق سلطات الاحتلال التركي تجاه الكرد في عفرين يصبح يوماً بعد يوم علني ويتوضح غايته و هدفه الأول وهو إكمال مشروع الإبادة العرقية بحق الكرد.

وفي سياق و بعد ضغوطات الكبيرة من قبل جهات و المنظمات الدولية” الأخيرة ولا سيما تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش في أواخر “فبراير الماضي، التي تحدثت وبشكل مفصل عن الأعمال الإجرامية للاحتلال التركي و مرتزقته والتي يمارسونها بحق أهالي المنطقة حيث وصفتها المنظمة بأنها ترقى الى جرائم حرب.

كان لا بد لدولة الاحتلال التركي أن تروج للتغيرات بسياستها على أرض في عفرين المحتلة تجاه الكرد،للتخفيف من آثار تلك التقارير وللتغطية على إرهـ.ـاب مرتزقته ،الذين باتوا يمتهنون ويتفننون في قتل الكرد، عدا عن عمليات أختطاف والتعذيب الوحشي والأغتصاب وفرض أتاوات بمئات بل ألاف الدولارات وطلب آلاف الدولارات كفدية للإفراج عن المختطفين بالإضافة الى الاستيلاء على ممتلكات الكرد وقطع الاشجار وسرقة الآثار…

ولتبيض وجه الاحتلال و تحديداً بخصوص انتهاكات الاستيلاء على منازل المواطنين الكرد في مدينة عفرين المحتلة من قبل ذوي المرتزقة، أصدرت القضاء الذي هو “شكلي وخلبي بالأساس” التابع للاحتلال التركي، قراراً شكلياً بضرورة إخلاء عشرات المنازل المستولي عليها وإعادتها إلى اصحابها الاصليين، وكانت النتيجة هي ما آلت إليه الأمور ليلة “27 مايو الجاري ,خروج مستوطنين ينحدرون من ريف دمشق و دير الزور في مظاهرات وسب و شتم لحقوقية الكردية “نوروز حسو التي أدعى المستوطنين بأنها المسؤولة عن القرار.

و حسب التسريبات بأن المحامية “نوروز ليست لها علاقة باصدار القرار القضائي (الشكلي)، القاضي باخلاء المستوطنين للمنازل المستولى عليها، لكونها ليست بقاضية ، ولا ترأس أية محكمة ،بل هي وكيلة نيابة عامة، ووظيفتها الاساسية هي إحالة الشكوى الى الشرطة لتنظيم الضبط، او إحالتها الى المحاكم المختصة، لكن حقد المستوطنين على الكرد، ولكون المحامية “نوروز الحلقة الأضعف فيما تسمى بمؤسسة القضاء المشكل من قبل المحتل ، نظراً لارتباط وتبعية المنتمين إليها لمختلف قادة الفصائل المرتزقة، باستثناء “نوروز التي تم توظيفها شكلياً للتمويه على عملية التغيير الديموغرافي.

حيث تعالت أصوات المستوطنين بابقاء أصحاب الارض في العراء في الوقت الذي يستولون فيه على بيوتهم، و بعض منهم لم يستطع أن يخرج تحت عباءة ثقافة الصحراء حين يستنكر عمل إمرأة في سلك القضاء ،وكالعادة تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية جاهزة لإلصاقها لكل من يخالفهم الرأي .

ليس هذا فحسب بعد توجه مرتزقة القوة المشتركة و اخلوا بيتاً كانت قد استولت عليه إحدى العائلات المستوطنة واسكنت فيه العائلة مالكة البيت الاصلي بعد تصوير مقطع فيديو للمواطن الكردي يتحدث فيها عن عودته إلى منزله، لكن بعد يومين فقط عاد المرتزقة مرة أخرى وأخرجوا أصحاب البيت و أعادوا العائلة التي كانت مستولية عليه إليه من جديد ، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل بأن مسألة قرار محكمة الاحتلال التركي بأسترجاع منازل الكرد عبار عن “مسرحية لا غير.

وبذلك تستمر عمليات الاستيلاء على منازل و ممتلكات الكرد من قبل المستوطنين الذين قلبوا الباطل إلى حق و الطريف في الأمر بأنهم مستمرون قي صلواتهم و لايزالون يتحدثون بمنطق الثورة و بأن سوريا للجميع ،فهل هناك نفاق وازدواجية أكثر من هذا ؟! وهل هناك دليل أوضح وأبين على أكذوبة الاحتلال التركي و عملائها في عفرين المحتلة عبر شعارات فضفاضة ومثاليات تستخدم لجر المواطنين الكرد المهجرين قسراً للعودة و عيش في مستنقع الاحتلال و مرتزقته .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة