الاخبار العامة

إلغاء أم تأجيل ؟ ماذا وراء تأخير زيارة أردوغان إلى أمريكا وهل أكتسب شيء من زيارة العراق

زيارة رئيس الاحتلال التركي “أردوغان للولايات المتحدة تواجه عقبة عدم وجود وقت مخصص لدى الرئيس الامريكي للقاء به كما صرح “جون كيربي” الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية ،يبدو ان الرئيس الأمريكي”جو بايدن لديه نية عدم الاجتماع بـ أردوغان في البيت الابيض خلال فترة رئاسته, على رغم من عدة لقاءات معه خارج أمريكا.

بالرغم من كل ذلك لا يمكن استبعاد أن يخصص “بايدن قليلاً من وقته لأردوغان اذا اتفق البلدين على برنامج الزيارة حسب “إدعاءات الطرفين” ، لكن من واضح أن أمريكا تترك تركيا على هامش علاقتها استراتيجية في شرق الأوسط ،في حين يحاول أردوغان ان يخترق الحصار المفروض عليه وما استقباله العلني لـ اسـ.ـما.عيل هـ.ـنـ.ـية قيـ.ـادة حـ.ـر.كة حـ.ـما.س إلا محاولة, ولكنها على ما يبدو لم تنجح، بقيت قطر مكلفة بملف حماس ،ومصر هي الشريكة ،وإيران هي الجهة التي يمكن اللجوء إليها للضغط على حماس لا تركيا .

بعد إنتخابات”31 مارس الماضي اهــتز كرسي اردوغان وأصبح العالم يدرك بأن مدة حكمه قد اصبحت محدودة و إن رسالة أمريكا للاحتلال التركي كانت واضحة من خلال المطالبة بإصلاحات داخلية مقابل الدعم المالي و السياسي لها في فترة المقبلة ،و من تلك المطالب هو إفساخ شراكة حزب العدالة والتنمية مع القوميين و قيام بالإفراج عن القيادة الكردية صلاح الدين دميرطاش وبعض من قيادات المعارضة.

وفي حال فسخ الشراكة مع القوميين يتأكد نزوله عن الحكم أيضا ً لأن نسبة القوميين في انتخابات هي التي كانت تربحه، لذلك أردوغان سيستمر في الشراكة, أي لا وجود للمخرج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد ،حيث وصل التضخم في تركيا الى أكثر من 86%، و نصف المواطنين في تركيا تحت خط الفقر حسب الاحصاءات وأكثر من 80% من العمال والموظفين رواتبهم لا تكفيهم لنهاية الشهر.

أم زيارة أردوغان الاخيرة إلى بغداد فا موقف الحكومة العراقية كان واضحاً جداً ،لا تنازلات كما يرغب اردوغان، لا ثقة من قبل أغلبية الاطراف العراقية بالحكومة التركية لم تقبل الحكومة العراقية على تصنيف حـ.ـز.ب العــ.ـمـ.ـا.ل الـ.ـكـ.ـر.د.سـ.ـتـ.ـانـ.ـي كما كان يرغب اردوغان بقيت القـ.ــضية مـعلقة.

الإعلام الاحتلال التركي نشر وسينشر العديد من السيناريوهات الكاذبة، لا صدقية لأي مشاركة حكومية عراقية «الجيش والحشد» مع الاحتلال التركي في محاربة المـ.ـقاتلين الكـ.ـرد في جـ.ـبا.ل قـ.ـنديـ.ـل ، الرؤية العراقية كانت وما زالت حماية الحدود من الجانب تركيا نفسها، لن تتورط الحكومة العراقية في حرب يستفيد منها اردوغان فقط.

لم تنتج عن زيارة اردوغان لبغداد سوى التواقيع والتصريحات التي لن تتحول الى فعل عملي إلا اذا طبق اردوغان  البنود التي وقع عليها، القضية الأهم والتي تتسبب في عرقلة تنفيذ أية اتفاقيات بين الدولتين هي قضية (مياه الفرات ودجلة) ولن تتحرك الحكومة العراقية خطوة الا اذا حصلت على كامل مستحقاتها من مياه النهرين وهو ما لن يتم لأن أردوغان لا يريد ان تنتعش المناطق الشاطئية للنهرين في سوريا والعراق، انتعاش تلك المناطق الشاسعة سيؤدي الى فقدان الحاجة الى الاستيراد من تركيا والذي سيؤدي الى تكبد تركيا مليارات الدولارات خسائر جراء ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى