شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل يوم”13 أبريل و أطلقت عليه تسمية الوعـ.ـد الصـ.ـادق و حمل الهجوم الإيراني تداعيات إستراتيجية في المنطقة و العالم ،وحسب الخبراء بأن أهمـية الهجوم لم تأتي من تأثير الضربة على اسرائيل، أي وصول الصواريخ و المسيرات لأهدافها أم لم تصل، بل النقطة المفصلية هي بأن الاشتباك من تلك التاريخ و بعدها بات مباشراً بين إسرائيل وإيران «وجهاً لوجه» أي تم نزع الاقنــعة عن الصـراع الاسرائيلي _الايراني.
وبذلك تكون إسرائيل قد أستطاعت ان تحـرم إيران من خطتها المركزية في أشغال إسرائيل و أمريكا عبر وكلائها التي تسمى “دول المحور” وبات القــــتال والاشتــباك مع «رأس الاخطبوط» وليس مع اذرعـ.ـته كما يصفه الاعلام الإسرائيلي ،لكن في ذات الوقت إيران بات لديها الجرأة الكبيرة على مهاجمة إسرائيل من الاراضي الايرانية وبشكل علني و واضح رغم التهـ.ـديدات الامريكية الأوروبية لها, الا أنها نفذت عمليتها الانتـــقامية وإن كانت محدودة الأثـــر على إسرائيل .
أيضاً اللافت في مجـريات تلك الهجـوم ،ما قامت به كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا من بعض القواعد لها في المنطقة من إسقاط المسيرات والصواريخ الإيرانية, كتأكيد مرة أخرى أن من يريد هـزيـمة إسرائيل لابد له من هزيمة هيــمنة المشروع الغربي في الخارطة الدولية, وإنهاء تفرد أمريكا بقطــبية قيادة العالم.
مع إنتهاء الضربة التي لم تستمر ساعات، بدء الإعلام العالمي في تداول موضوع الرد الإسرائيلي ضد إيران هذه المرة، وفي سياق ذلك انتهى الأمس إجتماع “الكابينت الاسرائيلي المصغر” وتم توكيل رئيس وزراء الإسرائيلي “نتنياهو بالرد على إيران بالطريقة التي يريد «حسب الإعلام الاسرائيلي» وحسب معلومات المسربة بخصوص المفاوضات الرئيس الأمريكي (بايدن و نتنياهو)، طلب “نتنياهو موافقة على عملية واسعة ضد رفح وإنهاء وجود الفلسطيني في غزة وحزب الله في لبنان ومليشيات الإيرانية في سوريا مقابل عدم رده داخل إيران و” إلا سيصعد عسكرياً أكثر داخل الأراضي الإيرانية.
وحسب أهم الصحفيين الاسرائيليين “عميحاي شتاين” : الأميركيون لا يفرضون حق اعتراض قوي ضد أي هجوم إسرائيلي ضد الأراضي الإيرانية، إنما يمارسون ضغوطاً وجهوداً مقنعة على إسرائيل لتجنب «حرب إقليمية» و يبقى ما سيؤول إليه مجريات الصراع الإيراني و إسرائيلي غامض و تحديداً هل سترد إسرائيل ام تكتفي بضرباتها ضد نفوذ الإيراني في المنطقة بعيداً عن الأراضي الإيرانية.
