الاخبار العامة

الغرب و ولايات المتحدة بدأوا فعلياً في مقارعة مصالح الاحتلال التركي من (بوابة أرمينيا)

بعد الاجتماع الثلاثي بين رئيس الوزراء الأرمني «نيكول باشينيان» و وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» ورئيسة المفوضية الأوروبية «أورسولا فون دير لاين»، “الغرب و”لايات المتحدة بدأوا فعلياً باتخاذ الخطوة الضرورية لدعم أرمينيا في مواجهة ليس فقط أذربيجان، بل تركيا أولاً وتقليص مصالحها في منطقة القوقاز.

بتاريخ الأمس”5 أبريل انعقد في بروكسيل
اجتماع ثلاثي بين أرمينيا والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، بمعزل عن أذربيجان، و يأتي هذا الاجتماع بعد ازدياد التوتر العسكري و سياسي من جديد بين أرمينيا و أذربيجان،وحشود العسكرية المتبادلة في سياق مطالبة أذربيجان في اسبوع الماضي من أرمينيا بتسليم أربع قرى على الحدود، حيث قُبل طلب أذربيجان برفض من أرمينيا و أكدت أرمينيا عدم التسوية بشأن مسألة المناطق الحدودية المعزولة.

إن الخطوة الأمريكية الأوروبية الأخيرة دليل آخر على أن تركيا وبالرغم من إنها عضوة في الناتو، لكنها لم تعد تحظى بتلك المكانة والدور الذي كانت تملكه أيام الصراع بين الشرق والغرب ،وخاصةً مع انزياح تركيا بشكل كبير للحلف الروسي، حيث لخص نائب وزير مكتب الشؤون الأوروبية والأوراسية بوزارة الخارجية الأمريكية «جيمس أوبراين» نتائج الاجتماع الثلاثي الأخير بالتأكيد على أنهما يدعمان “بقوة استقلال أرمينيا وسيادتها وسلامة أراضيها وانهم سيدعمون الإصلاحات الكبيرة التي تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ونظام سياسي يعكس التطلعات الديمقراطية لشعب الارميني”.

لتبدأ معها حملة انزعاج كبيرة من قبل الاحتلال التركي و صرحت بأن الاجتماع سيمهد الطريق أمام تحول جنوب القوقاز إلى منطقة صراع جيوسياسي و ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الاحتلال التركي ،أن هذه المبادرة التي تستثني أذربيجان ستضر بنهج الحياد الذي ينبغي اتخاذه كأساس لحل المشاكل المعقدة في تلك المنطقة(حسب قولهم) .

حيث بعد الاجتماع مباشرةً ، أعلن الاحتلال التركي انسحابها من “معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا”، التي انضمت إليها في العام 1992، اعتبارا من 8 نيسان/أبريل الحالي، أبرمت المعاهدة في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة بهدف وضع حدود شاملة على فئات رئيسية من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا، وألزمت بتدمير كميات الأسلحة الزائدة عن حدود المعاهدة، حيث بعد صدور البيان الانسحاب، عادت وصرحت وزارة الخارجية التركية بأنهم لم ينسحبوا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا،و إنما «علقت العمل بها».

وحسب الخبراء ستكون لهذه الخطوة الي بدأتها أمريكا و اوربا ضد تركيا من بوابة أرمينيا، لها تبعيتها ليس فقط على المنطقة القوقاز والصراعات الجيوسياسية هناك، كما يشير إليه تقرير الخارجية التركية، بل على وضع تركيا نفسها،ستكون الفرصة الأكثر مناسبةً لتتحرك القوى الكردستانية في داخل تركيا وعموم كردستان لتصبح طرفاً فاعلاً في المعادلات السياسية القادمة.

و إن المراهنة على صداقة التركية مع أمريكا وأوروبا فاشلة ،ومبدأ الأساسي في علاقات الدول لا تبنى على الصداقات، بل على المصالح بينها و إن مسلحة الغرب و أمريكيا أصبحت واضحة وهي قصقصة أظافر تركيا بعد أن تمادت في سياستها في منطقة الشرق الأوسط على حساب مصالح الغربية و تحديداً في علاقتها مع روسيا، حيث موقف الغرب الجديد تجاه تركيا مشابه لما يفعلونها مع إيران وتوابعها، ربما المنطقة وبالأخص إيران وتركيا تشهدان في السنوات القادمة (ربيعاً شبيهاً بالبلدان العربية)، وحينها سيصبح أمام شعب الكردي في البلدين فرصة لتخلص من عبودية الاستبداد لدول الملالي الشيعية و تركية الفاشية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى