أهالي مدينة “وان بشمال كردستان ينتفضون ضد قرارات سلطات الاحتلال التركي التي تهدف لإختلاص عزيمة الشعب ، وذلك بعد إن سلبتهم حقهم في اختيار عُمدة مدينتهم ،حيث تم الاستيلاء على البلدية التي فاز بها مرشح حزب المساوة و ديمقراطية الشعوب”عبد الله زيدان” بنسبة 55.5% وبفارق كبير عن وصيفه مرشح حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان، الذي حصل على 27.1% من الأصوات فقط.
بتاريخ 2 أبريل و عند ذهاب الفائز في إنتخابات بلدية مدينة”وان بشمال كردستان السيد “عبدالله زيدان”, لإستلام ورقة اعتماده رئيساً للبلدية المركزية تفاجئ بوجود قرار صادر عن المحكمة الاحتلال التركي ،قبل 5 دقائق من نهاية الدوام يوم الجمعة، أي (قبل الانتخابات بيومين) يفيد بإلغاء حق ترشحه في الانتخابات وبناء عليه صدر قرار تعسفي من قبل المحكمة بإلغاء فوزه وتسليم البلدية لوصيفه من حزب العدالة والتنمية.
وعلى إثرها انتفض المواطنين الكرد في مدينة “وان في شمال كردستان ضد هذا قرار المستبد ،و أغُلقت جميع المحال التجارية في المدينة، وخرج الأهالي في مسيرات جماهيرية من 7 محاور مختلفة في المدينة وهم يرددون شعار “يمثل عبد الله زيدان كرامتنا”, في مقابل تهجمت القوات الأمنية للاحتلال التركي بالعنف على المحتجين و أطلقوا الرصاص الحي على المواطنين، فيما وضع الأهالي عدة حواجز للتصدي لهم، ويستمر نطاق الاحتجاجات في التوسع حيث انضمت مدينة إسطنبول التركية أيضاً إلى الغضب الشعبي، بخروج الآلاف من المواطنين ضد سلطات الاحتلال التركي.
أن إجراءات الظالمة الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال التركي بقيادة أردوغان بحق أهالي الكرد في شمال كردستان و تحديداً بعد الانتخابات المحلية تأتي على إثر الهزيمة التاريخية لحزب العدالة والتنمية بسبب النزيف الحاد في الأصوات الذي لامس عتبة”8 مليون فقط من مجموع الناخبين التي تعدى 50 مليون، حيث خسر حزب اردوغان العاصمتين السياسية والاقتصادية (أنقرة و اسطنبول) والمدن الكبرى الأخرى في البلاد (ازمير , مرسين ، انطاليا، اضنة ،بورصة) جميع مدن شمال كردستان، وايضاً خسارة غالبية المجالس البلدية في تلك المدن .
