الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف قنصلية طهران في دمشق، و أدى لمقتل اهم قيادات إيران العسكرية، رسالة واضحة من قبل إسرائيل بأنها مصرة على تنفيذ رغبتها الجامحة لتوسيع رقعة الحرب و استدراج إيران بأي شكل من الاشكال للمواجهة المباشرة مع الحلفاء الغرب، في المقابل يرى خبراء بأن إيران قد لا تستمر في سياسة ضبط النفس !؟ و اكتفاء بالرد شكلياً عبر مليشياتها في المنطقة على مقتل أهم قيادتها العسكرية في الخارج .
و بعد هذا التطور اللافت يكون “حرب الظل” بين إيران وإسرائيل وصلت إلى مرحلة جديدة وخطيرة، و حسب الأعراف الدبلوماسية تكون إسرائيل قصفت للمرة الأولى أراضي إيرانية بشكل علني ،هذا الاختراق للقواعد الدولية لا يحصل إلا بموافقة وتنسيق مع الأطراف الدولية الكبرى منها امريكا ،و الهدف الرئيسي هو الوجود الإيراني في سوريا، اي أنه اصبح غير مقبول باي شكل من الأشكال وسيتم اجتثاثه بكل الوسائل المتاحة وبلا اي تحفظات أو خطوط حمراء من قبل اسرائيل .
وكانت قد استهدفت اسرائيل قبل أيام مواقع عدة في محافظة حلب و تم تقيمها بأنها أعنف ضربات تنفذها اسرائيل ضد نفوذ الايراني في سوريا حيث على إثرها قتل أكثر من 50 عسكري ما بين عناصر النظام السوري و مليشيات الإيرانية.
