أخبار عفرينحقوق الإنسان

مرور عام على مجزرة شعلة نوروز التي راح ضحيتها 4 مواطنين الكرد

مرور عام على مجزرة شهداء شعلة النوروز بناحية جنديرس على أيادي مرتزقة جيش الشرقية التابعة للاحتلال التركي، حيث راح ضحيتها 4 مواطنين الكرد من عائلة واحدة “عائلة بيشمرك” ، و من تاريخ الجريمة إلى يومنا هذا ،ليست هناك أي محاكمة لمنفذي تلك الجريمة،حيث تم ممارسة ضغوط كبيرة على العائلة لتتنازل عن قضية مقتل أبنائهم الأربعة وذلك بتواطؤ من قبل قيادات مجلس الوطني الكردي منهم المرتزق “عبد الحيكم بشار ، أثناء زيارته للعائلة وذلك بأوامر من استخبارات التركية له.

ولم يكتفي المرتزقة على جريمتهم بل تعرضت عائلة الشهداء (بشمرك) لعدة هجمات على منازلهم  وتهديدهم بقتل من قبل المرتزقة و قد تعرض حفيدهم الوحيد المتبقي لمحاولة قتل عبر طعنه بسكين الحربة و دعسه بسيارة ،و نجاته بأعجوبة نتيجة تتدخل أهالي الناحية و إنقاذه من أيادي ذوي المجرمين ،وكانت تلك الأحداث على خلفية إصرار العائلة عدم تنازل عن حقهم في المحكمة ، ليتعرضوا لجميع انواع الإهانات والترهيب و ضغوط النفسية من قبل حواجز المرتزقة في كل مرة يذهبون إلى جلسات المحاكمة.

و تأكيداً على شكلية المحاكمة التي كانت ترعى من قبل أجهزة استخبارات الاحتلال التركي، قامت المحكمة بالحكم على المجرم الرئيسي لتلك الجريمة المدعو أبو حبيب الخشام 55 عاماً بالسجن ثلاث سنوات فقط ، وتم تبرئته كلياً من الجريمة الأمر الذي أثار غضب عائلة الشهداء ورغم تقديمهم حينها بأربعة شهود بأن المرتزق “ابو حبيب” هو أول من أطلق النار على المواطنين الكرد ، إلا إن محكمة وبسبب عدم نزاهتها رفضت إدلاء الشهود ، و ام مجرمين الثلاثة الآخرين، تم إدعاء من قبل إعلام الاحتلال التركي بأنهم محكومين بإعدام ، إلا أنها لم تنفذ اي حكم بهذا الشكل رغم صدور الادعاءات منذ أكثر من ستة أشهر .

وللعلم بأن المعلومات و الأنباء تتحدث بأن مرتزقة أحرار الشرقية الذين ينحدرون من مدينة دير الزور، قاموا على تهريب أثنان من مجرمين الثلاثة من داخل سجون مرتزقة الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في أواخر خريف عام الماضي ، بعد فبركة موضوع هجوم على السجن .

ومنذ اول ايام احتلال عفرين تزداد وتيرة الجرائم من قبل مرتزقة الاحتلال التركي و بإشراف مباشرة من قبل أجهزة استخبارات الاحتلال بحق المواطنين الكرد ، وفي سياق ذلك وقبل اسبوع من الآن ، أقدم أحد المستوطنين من ذوي مرتزقة الاحتلال التركي بتنفيذ جريمة مروعة بحق القاصر الكردي”أحمد خالد مدة ، لتضاف لعشرات الجرائم التي ارتكبت فقد قبل عام من تاريخ اليوم و التي تدخل ضمن جرائم الحرب، حسب وصف المنظمات الدولية منها “هيومن رايتس ووتش” لكن دون أي تدخل و مساهمة لتوقيف تلك الجرائم و إبادة العرقية الممنهجة بحق الكرد في عفرين المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى