ليست مسرحية كما يدعي البعض بل هي حقيقة مرتزقة العمشات

بعد انتشار مقطع فيديو لمرتزق في صفوف مرتزقة العمشات وهو يحرق علم الاحتلال التركي و يضع على صدره شعار داعــ ــش و يدعي أنه من قبيل الموالي و ما يفعله هو انتقاماً لمقـ ـتل مرتزق من عشيرة الموالي في سجون العمشات في مدينة الباب المحتلة منذ قرابة العشرة أيام.

و خرجت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي و وصفت الأمر بالمسرحية و الهدف منها تأليب المحتل التركي على مرتزق عشيرة الموالي و طردهم من مناطق سيطرة مرتزقة العمشات ، إلا أن الفيديو الذي انتشر هو فيديو يظهر حقيقية هذه الجماعات المرتزقة و الارهـ ـابـ يـة الذي يحتضن في صفوفه الآلاف من عناصر تنـ ـظيم داعـ ـش و بدأوا في الظهور للعلن تدريجياً بالإضافة لانشقاق المئات منهم و الانضمام إلى الكتائب القوقازية التي انتشرت مؤخراً في مدينة عفرين المحتلة ، الأمر الذي يؤكد على أنه مقاتل في داعــ ـش ، استدعاء استخبارات الاحتلال التركي للمرتزق ابو عمشة و محاسبته على الفيديو الذي ظهر و كيف سمح لخروج أحد عناصر التنـ ـظيم عبر هذا الفيديو ، الموضوع الذي يعمل من خلاله الاحتلال التركي اخفاء هوية هؤلاء العناصر .

و ذكرت مصادر مقربة من الفصيل بأن المرتزق الذي خرج في المقطع هو ارهـ ـابـ ـي سابق في تنـ ـظيم داعـ ـش و أحد مقاتلين النخبة في صفوف العمشات و هو من المقربين من أبو عمشة ، و حقيقة ظهوره في هذا المقطع هو تأييده لمرتزقة الموالي ضد العمشات بعد أن قام الأخير بتهريب المتسبب بقتل مرتزق من عشيرة الموالي في السجن إلى تركيا و بحماية من الاستخبارات التركية.

و تشهد حاليا صفوف مرتزقة العمشات حالات إنشقاق كبيرة و معظمهم من عناصر التنـ ـظيم و بدأوا ينشرون في المدينة في العلن و يشكلون مجموعات جديدة بمسميات متطرفة ، و وقعت اشتباكات عشية اليوم بينهم و بين مرتزقة العمشات في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين المحتلة.

يذكر بأن 80% من مرتزقة تركيا في المناطق المحتلة في الشمال السوري هم من عناصر داعـ ـش و تم توزيعهم على الفصائل المرتزقة و تسليمهم مناصب قيادية و يتم تدريبهم بشكل سري بأماكن خاصة بالاستخبارات الاحتلال التركي.