كشفت الإدارة الذاتية حصيلة هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا وفي تفاصيل، جيش الاحتلال التركي شن 73 هجوماً منذ الـ 13 من كانون الثاني الجاري ،تعرض”5 مواقع نفطية للاستهداف إضافة لـ 9 محطات كهرباء للاستهداف وقد إصيب 6 مواطنين في القصف على عامودا والدرباسية مع تعرض 5 حواجز لقوى الأمن الداخلي للاستهداف المباشر و منذ صباح اليوم هناك هجمات جديدة و حسب الأنباء تم استهداف السجن الصناعة في مدينة الحسكة الذي يحوي مقاتلي الداعـ.ـش .
حيث بلغ عدد المحطات الكهربائية الخارجة عن الخدمة نتيجة قصف جيش الاحتلال التركي(8) محطات وهي محطة« القامشلي ودرباسية وعامودا وتربسبيه وديريك وسويدية وتل كوجر وتل علو »ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المدن المذكورة و على أكثر من 900 قرية،بالإضافة إلى خروج معمل غاز السويدية التي استهدفت بشكل مباشر، الأمر الذي انعكس سلبا على معيشة الأهالي وفقدان التيار الكهرباء والغاز المنزلي فضلاً عن خروج المرافق الخدمية من أفران ومعامل ومطاحن ومشافي خاصة وعامة بالإضافة إلى محطات ضخ المياه عن الخدمة نتيجة انقطاع الكهرباء والأضرار المادية التي لحقت بالممتلكات المدنيين .
واستمرار الاحتلال التركي بارتكاب جرائم حرب صريحة ومتعمدة يؤكد بشكل واضح وصريح عداء دولة الاحتلال التركي لكافة أشكال الحياة ومقوماتها في اقليم شمال وشرق سوريا ،حيث إن الرابط بين الاحتلال التركي لأجزاء من شمال سوريا والاستهدافات الأخيرة لمناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا إنما ينبع من رغبة تركيا توسيع نطاق احتلالها عبر اتباع سياسات تهدف لترويع المدنيين وتدمير الأعيان المدنية وحمل السكان على النزوح والهجرة تمهيداً لاحتلال المناطق المستهدفة، إذ سبق أن أشار الرئيس الاحتلال التركي أردوغان إلى رغبة بلاده في احتلال كامل الشمال السوري بعمق يتجاوز 30 كم .
و دافع الاكبر للاحتلال التركي هو الشعور بأنها خارج أطر المحاسبة والمراقبة يدفعها إلى مزاولة نشاطها العدائي على مرأى ومسمع العالم، وهو ما لمسته الاحتلال التركي منذ أن بدأت مشاريع الاحتلال في الشمال السوري، إذ لم تثر انتهاكاتها المتواصلة أي غضبة أو موقف دولي يمكن البناء عليه لوقف سيل الانتهاكات التي تنامت منذ عام 2016.
