الاخبار العامة

استثمار الاحتلال التركي للأزمات الدول الأفريقية«ارسال المرتزقة السوريين و دعم جماعات الإسلامية المتطرفة في تلك الدول»

عمل الاحتلال التركي في سنوات العشر الماضية و بشكل واضح وصريح على إيجاد موطئ قدم في الدول الأفريقية وعبر عشرات من الخـ.ــلايا الإرهــ.ـابية المتطرفة في أفريقيا و عبر مرتزقة السوريين (مقاتلين المعارضة) و بنت عدة قواعد عسكرية و منا قاعدة في الصومال عام 2016، وقاعدتي الوطية ومصراته في ليبيا هذا العام، بالإضافة إلى 20 مكتب أمني تركي في القارة الأفريقية يتبعون شركة صادات الأمنية،كما أرتفع عدد ما يسمى بمكاتب التنسيق التركية في القارة من 11 مكاتب عام 2008 إلى 42 عام 2023، وزادت خطوط الطيران التركية من عدد الوجهات لإفريقيا وخاصة للعواصم والمدن التي لا تذهب إليها خطوط الطيران العالمية،ناهيك عن دعوة ألاف الطلاب الأفارقة للتعليم في الجامعات التركية.

ما يطرح مجموعة من الأسئلة عن الأهداف التركية من الوجود العسكري في منطقة حساسة مثل دول الأفريقية و منها النيجر وكيف سيؤثر ذلك على الأمن القومي للدول العربية خاصة«مصر وليبيا وتونس والجزائر»في ظل سياسة الاحتلال التركي، سياسة«الاستثمار في الأزمات» حيث اسست تركيا علاقات وثيقة مع جماعات إرهابــ.ــية مثل بــ.ـوكو حـ.ــرام، كما مع مقاتلي حـ.ـركة الشباب في الصومال وشرق القارة الأفريقية، وكان هدف منها زعزعة الاستقرار في تلك الدول لتعزيز وجودها في أفريقيا، فكلما كانت الجماعات الإرهـ.ــابية قوية، وجيوش ومؤسسات الدولة الوطنية في تلك المناطق ضعيفة يمكن للنفوذ التركي الداعم لنشاط الجماعات الإرهـ.ــابية والظلامية أن يعزز من وجوده ومصالحه هناك .

كما إن توسع النفوذ السياسي والاقتصادي والأمني التركي في هذه المنطقة يمكنها طرد النفوذ الثقافي والاقتصادي العربي المتمثل في«مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة»، فالتحركات التركية في ليبيا سابقاً والصومال والنيجر حالياً تستهدف بالكامل جهود الرياض والقاهرة وأبو ظبي في تلك المناطق .

ويشكل الوجود التركي في النيجر دعماً أساسياً للجماعات الإرهــ.ـابية التي تستهدف وبشكل مباشر تونس والجزائر ومصر بالإضافة إلى ليبيا، وهناك أكثر من تقرير غربي أشار لنشاط واضح للجماعات الإرهـ.ـابية التي تعمل في منطقة الساحل والصحراء مع«المجموعات مرتزقة الاحتلال التركي» التي نقلتها تركيا من سوريا إلى ليبيا، وفي سياق ذاته يجهز الاحتلال التركي دفعة من المرتزقة لارسالهم إلى دولة النيجر وحسب المعلومات الواردة بأن هناك عمل على تأسيس غرفة عمليات مشتركة بين مرتزقة الاحتلال التركي و مرتزقة”فاغنــ.ـر في دولة النيجر لقـ.ـتال لصالح النفوذ و مصالح الاحتلال التركي .

و دفعة التي يتم تجهيزها تتكون من(600) مرتزق من مرتزقة السلطان مراد التابعة للاحتلال التركي في مناطق المحتلة في شمال غرب سوريا «حيث يخضع المرتزقة الآن لتدريبات مغلقة ومنعوا من استخدام الهواتف المحمولة بشكل نهائي»و قبل اسبوع سلم جيش الاحتلال التركي الجماعات الإسلامــ.ـية المـ.ـسلحة في دولة المالي”5 طائرات مسيرة تركية الصنع من نوع «بيرقدار» .

و من متوقع أن تتحرك الدول العربية وخاصة مصر والسعودية والإمارات ومعهم تونس والجزائر ضد نفوذ التركي و يبنوا علاقات وثيقة و يعزز من وجودهم في دول الساحل والصحراء الافريقي، لمنع هذه الدول وغيرها من المستهدفين من الخداع التركي والمال القطري«لان المخطط التركي مدعم قطرياً» يستهدف الدول الأفريقية خاصة هذه التي تشهد نزاعات أو تلك التي لها علاقات وطيدة مع الدول العربية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى