حسب مؤشرات الأخيرة واشنطن ماضية في فرض عقوبات جديدة على الاحتلال التركي، بسبب دعمها لحــ.ــماس التي تصنفها الولايات المتحدة كمنـــظمة إرهــ.ـابية حيث تمارس حــ.ـماس نشاطات مالية وتمويلية داخل تركيا من أجل جمع الأموال من مانحين وجمعيات الاخوانية و منظمات غير ربحية بعلم و مساعدة مباشرة من قبل الحكومة الاحتلال التركي، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة إلى اتهام تركيا بدعم حركة حــ.ـماس مالياً وعسكرياً «مما زاد من حدة التوتر بين البلدين» .
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد مرتبطة بالحكومة الاحتلال التركي في إطار جهودها للحد من تمويل حــ.ـماس ويعتقد المراقبون بأن الولايات المتحدة جادة في موقفها تجاه تركيا خاصة أنها فرضت في الأعوام الماضية عقوبات على 5 شركات تركية لإضافة لفرض عقوبات عسكرية على تركيا بعد اتفاق انقرة مع موسكو على صفقة منظومة الدفاع الصاروخية الروسية أس-400 .
ومسألة دعم تركيا لحـ.ــماس لم تعد مشكلة مع الولايات المتحدة فقط، فقد أنتقد دول اوربية آخرى هذا السلوك وخاصة ألمانيا وبريطانيا وقد يتطور الوضع إلى تعمق خلافاتها مع هذه الدول الغربية الأمر الذي سيضر بسياستها الإقليمية في الشرق الأوسط، وقد يمتد التأثير إلى الداخل التركي بحسب تحليلات المختصين في الشأن التركي .
