صرح أردوغان البارحة بتاريخ 11 نوفمبر، في خضم الاجتماع الطارئ لدول العربية و الإسلامية في الرياض بأن « القدس خط أحمر لدينا» ما أثار سخرية النشطاء المدنيين على مواقع تواصل الاجتماعي و تحديدا ما بين السوريين و خشيتهم بأن مصير الضفة الغربية و منها مدينة القدس نفس مصير المدن السورية حيث لطالما كان لأردوغان “خطوط حمراء”صرح بها بصوت عالي أمام الرأي العام العالمي بشأن سوريا و تحديدا ضد النظام السوري و اصطفافاً إلى جانب مرتزقة المعارضة و لكن الخاسر الأول والأخير بنسبة لتلك الخطوط الحمراء كانت المعارضة.
حيث بدءاً من مدينة حماة عام 2011 واعتبر أردوغان أن أي دخول أو هجوم من جيش النظام السوري على المدينة هو بمثابة خط أحمر، وأنه لن يسمح به مطلقاً !! غير أن قوات النظام السوري اقتحم مدينة حماة في الأول من آب عام 2011، وقتل في اليوم الأول للاجتياح أكثر من مائة وخمسين شخصاً، لم تكن حماه وحدها خطوط حمراء أردوغان في سوريا بل حمص وحلب والغوطة وغيرها أيضا إلا أن جميع هذه المدن سلمت لروسيا و إيران و النظام السوري عبر صفقات كان الرابح الوحيد فيها الاحتلال التركي على حساب المعارضة (مرتزقة تركيا ) .
و يبقى الخطوط الحمراء أردوغان بنسبة لقضية الفلسطينية شكلية ومن أجل جذب المزيد من الأصوات “المسلمين”في تركيا ضمن حملته الانتخابية و أن حدة تصريحات وكثرة انفعالات أردوغان بنسبة لغــ.ـزة ليست سوى تعويض عما يفعله في الخفاء، في الوقت الذي يذرف فيه أردوغان الدموع على أهل غـ.ــزة ويستعرض بعضاً من مسرحياته الخاصة بفلسطين، تستمر تركيا في تزويد إسرائيل بالنفط الأذربيجاني من ميناء جيهان التركي إلى ميناء إيلات الإسرائيلي عبر الناقلة “سيفوليت” التركية التي تحمل أكثر من “مليون برميل” اللازم لعمل الطائرات والمدرعات الإسرائيلية.
حيث تركيا تقع في المرتبة السادسة ضمن قائمة الدول التي تصدر لها إسرائيل و حجم التبادل التجاري بين تركيا و إسرائيل سجل العام الماضي زيادة بنسبة 36% ليبلغ 8.5 مليار دولار « و لم تتأثر بظروف الحرب القائمة» سياسة أردوغان هذه سياسة النفاق فهو فقط يلعب على مشاعر المسلمين حول العالم وكسب شعبية بين الأتراك والعرب.