الاخبار العامة

غـ.ـزة تدفع ثمن موقف إيران و تركيا الهزيل و رضوخهما لحشد الغربي الكبير لصالح إسرائيل في الحرب

تتوضح أكثر موقف إيران و تركيا الهزيل في سياق الصراع الإقليمي الحالي و رضوخهم للتسوية و خروج بأقل الخسائر في حرب القائمة في غزة، ربما هي المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي الذي تجد فيه تركيا نفسها في قلب الصراع بل على مسافة قريبة للغاية من تداعيات الجولة الحالية التي بدأت من غـ.ـزة و المرشحة للتوسع ، لذلك لجأت أنقرة لاستخدام لهجة وصفت بأنها “محايدة” فقد اكتفت نفاقاً بإدانة الخسائر في أرواح المدنيين، و على عكس لم تقطع سبل متانة العلاقة مع إسرائيل بإرسال باخرة تحمل أطنان من الخضروات التركية لتقديم الدعم إلى إسرائيل في ظروف الحرب .

ويأتي خوف تركيا الكبير من اتساع نطاق الحرب لتشمل الإقليم بأكمله لأنها سيحمل من تداعيات كارثية على تركيا بسبب هشاشة الداخل التركي لأسباب عدة منها « موقعها الجغرافي و طبيعة الحكم و تركيبة الاجتماعية و تحديدا قضية “30 مليون كردي » فنظام الاحتلال التركي غير قادر على التكيف مع مثل هذه الحروب والصراعات ،حيث ما هو متوقع خروج دول وقوى سياسية من المعادلة لتحل محلها قوى ودول أخرى أو ربما تشكيل دول وفق صيغ سياسية جديدة اتحادية فيدرالية.

و ليؤكد أردوغان ل امريكا و الغرب بأن دولته عضو اساسي في معسكر الغربي و حلف شمال الأطلسي و لا يريد لنتائج هذه الحرب إخراجه من النظام الجديد الذي يتشكل منذ فترة ، سارع أردوغان في مطالبة من قادة حـ.ـماس مغادرة تركيا على الفور و يستوجب عليهم عدم أدلاء بأي تصاريح سياسية على أراضيها و في سياق وقع اردوغان على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) و تم تحويله إلى البرلمان التركي للتصويت قبل اعتماده « بشكل رسمي ».

ام إيران فهي في مرحلة الانتفاع « رفع كامل العقوبات الأممية عن ايران، بتاريخ 23 اكتوبر صدر القرار الدولي رقم (2231 ) والذي يقضي برفع كامل العقوبات الأممية عن ايران و قبل شهر أفرجت امريكا عن 10 مليار دولار لإيران » لهذا لا تريد ان تتورط وتعود مرة اخرى الى حالة الصراع مع دول المنطقة و معسكر الغربي و إن مناوشات حزب الله في جنوب لبنان ما هي الا الإبقاء على ماء الوجه, و عسكرياً هدف اسرائيل هو انشاء منطقة عازلة خلف حدودها ضمن اراضي غزة لتعزيز (امنها)، إن لم تهجر سكان غزة إلى سيناء المصرية ما يؤكد على نظرية إن غزة قوربان الذي قدمها حلف الإيراني ( الشيعي ) و منظمة الاخوان المسلمين ( الاحتلال التركي ) لإسرائيل في سياق مصالحهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة