أصبح دارجاً في أيام الماضية التصريحات كبار المسؤولين الاحتلال التركي يستنكرون الحملة الاسرائيلية على غــ.ـزة و الداعية إلى عدم قـ.ــتل المدنيين وفرض الحصار عليهم في الوقت الذي كانت فيه ترسانة الاحتلال التركي العدوانية تقــ.ـتل بأبناء شمال وشرق سوريا, وتقطع عنهم سبل العيش عبر استهداف البنية التحتية ،إن موقف الفاشــ.ـيين الاتراك يعبر عن مدرسة الطـ.ــوارنية و جمـ.ـاعة الإخـ.ـوان التي لديهم نهج معروف يقوم على قلب الحقائق والكذب وازدواجية المعايير بما يتناسب مع مصالحهم .
و لم يعبر تصريحاتهم إلا على ما ارتكبها و ما يتم ارتكابها من قبل الاحتلال التركي بحق شعب السوري و بحذافيرها و على لسان وزير خارجيتها “هاكان فيدان” قاصداً اسرائيل « تحتلون ارض شخص ما ولا تكتفون بذلك بل و تصادرون منزله و تهدمونه ثم تطردونه و تحضرون شخصا آخر تضعونه مكانه » و لم يخطأ “فيدان عبر تصريحه هذا بوصف التطهير العرقي والتهجير بحق الكرد في عفرين و سري كانيه المحتلتين .
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الاحتلال التركي “يشار غولر « إن قيام إسرائيل بقــ.ـتل المدنيين الأبرياء عبر قصف المستشفيات و المدارس لا يتماشى مع القانون الدولي أو الضمير أو الإنسانية » متناسيا بأن ترسانة جيشه الفاشي اخترق و انتهك كل القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة بتنفيذ عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية من مرافق ومنشآت حيوية (محطات الكهرباء والمياه والنفط ) في شمال شرق سوريا من خلال أسراب من المسيرات والطائرات الحربية بقصف وحشــ.ـي والذي يتجاوز كل المفاهيم والنظريات الحقوقية الدولية.
و لفت تصريح الفاشي أردوغان انتباه وسائل إعلام دولية وخاصة تلك المتعلقة بقــ.ـتل المدنيين الأبرياء عبر قصف المستشفى الأهلي المعمداني بغــ.ـزة متناسيا بأنه كان أول من فجر واستهدف المشافي في سوريا، تفجـ.ـير “مشفى الكندي في حلب أحد أكبر المشافي في الشرق الأوسط و مشفى آفرين(عفرين) في السادس عشر والثامن عشر من مارس 2018 بشكل مباشر مرتين على التوالي واستهداف مشفى لمعالجة كورونا على سفح تلة مشتنور في كوباني .
متغاضياً عما يقوم به من انتهاكات لا تعد ولا تحصى في شمال وشرق سوريا منذ ستة أعوام وصولاً الى اليوم و في سياق شن هجمات الإبــ.ـادة الجــ.ـماعية من قبل جيش الاحتلال التركي على كل من جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا و استمراراً لأجرامه بحق مكونات المنقطة وافق برلمان الدولة الفاشية التركية على قرار تمديد شن هجمات “لعامين إضافيين .