الاحتلال التركي لتثبيت احتلالها و سلطتها في مناطق المحتلة ،عبر تعيين حاكم واحد يتولى السلطة في تلك المناطق المحتلة ( “عفرين ،”راس العين،”تل ابيض، “أعزاز و”جرابلس و”الباب) بدلاً من “7 ولاة أتراك كان قد عُينوا للحكم هناك .
تركيا و من بداية احتلالها لشمال السوري لم تدخر جهداً لتكريس “الأمر الواقع” من خلال تبني سياسات “تتريك الممنهجة،حيث عمدت إلى تغيير السجل المدني للسكان الأصليين في المناطق، وسحبت البطاقة الشخصية والعائلية السورية من القاطنين في تلك المناطق واستبدلت بها أخرى تركية ،كما تم تغيير أسماء غالبية الشوارع والأحياء في تلك المناطق، إلى أخرى تركية، وفرض التعامل باللغة و الليرة التركية.
أن سياسات التتريك أخذت طابعاً أكثر بطشاً و تسارع في تنفيذها في مدن الكردية مثل (“عفرين ،”رأس العين ،”تل أبيض)، ما دفع بمئات الآلاف من الكرد السكان الأصليين لمنطقة إلى هجرتها قسراً كما تمت إزالة المعالم الكردية وتغيير الأسماء الكردية للقرى و الشوارع والمراكز والأحياء واستبدال بها أخرى تركية،بهدف إحداث تغيير ديموغرافي جذري وطمس الهوية الكردية لتلك المناطق، واستبدال المستوطنين العرب و بخاصة التركمان بسكانها الكرد الأصليين بالإضافة إلى توطين الملايين من اللاجئين السوريين المرحلين من تركيا الذين ينحدرون من مناطق مختلفة في مناطق الكردية.
