أخبار عفرينالاخبار العامة

دلائل تكشف عن انتشار مرتزقة “جبهة النصرة” في الشمال السوري المحتل

عثر مقاتلو قوات تحرير عفرين عقب الانتهاء من عملية نوعية نفذوها ضد مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة مارع المحتلة بريف حلب الشمالي، على علم مرتزقة “جبهة النصرة”، في ضوء نفي تركيا ومرتزقتها عدم تواجد مرتزقة “النصرة” في المنطقة، فهل تحول الشمال المحتل إلى مستنقع لتجمع أكبر التنظيمات الإرهابية في العالم.
يدخل الشمال السوري المحتل من قبل تركيا والمجموعات المرتزقة التابعة لها “مرحلة جديدة”، بعدما خلطت هيئة تحرير الشام كل الحسابات (جبهة النصرة سابقاً)، بتجاوزها مناطق سيطرتها في مدينة إدلب، وأخترقها مناطق سيطرة تحالف ما يسمى “الجيش الوطني السوري” وأبرزها عفرين المحتلة.

وكانت “تحرير الشام” قد دخلت إلى عفرين، بشكل علني العام المنصرم، لتدعم أطراف متصارعة ضمن المجموعات المرتزقة ضد أخرى، ورغم توصلها لاتفاق مع مرتزقة “الفيلق الثالث” الذي أشعلت المواجهات ضده، إلا أنها لم تنسحب لتبسط نفوذها في المنطقة.

وأحدت الموجهات بين تحرير الشام والفيلق الثالث على تخوم مدينة إعزاز، لمنعها دخولها للمدينة ومدن أخرى مثل الباب والراعي ومارع وجرابلس، لكن ما يدور على أرض الواقع يعكس الصورة الحقيقة لمناطق الشمال السوري كونها مصنفة على لوائح الإرهابي.

ماذا يفعل علم جبهة النصرة في مارع؟
عقب العملية النوعية التي نفذها مقاتلو قوات تحرير عفرين ضد مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة مارع بريف حلب الشمالي يوم 29 تموز الفائت، والتي أسفرت عن مقتل 5 مرتزقة وإصابة عدد آخر بحسب بيان لقوات تحرير عفرين، استطاع مقاتلو تحرير عفرين الاستحواذ على معدات وأسلحة للمرتزقة خلال العملية، وكان أبرزها وجود علم لمرتزقة “جبهة النصرة” إلى جانب علم أحرار التوحيد الفرقة 50.
ويمثل وجود علم جبهة النصرة في الخطوط التماس بمدينة مارع، انتشارها في عموم الشمال السوري الممتدة من جرابلس مروراً بالباب والراعي وإعزاز وعفرين وصولاً لمدينة إدلب.

على عكس ما روج له مرتزقة الفيلق الثالث بأنهم تمكنوا من منع زحف تحرير الشام صوب مدينة إعزاز وانتشارها في المناطق الأخرى، وإلا ماذا يفعل علم لجبهة النصرة في مدينة مارع إذ لم يكن مقاتلها لمتواجدين في تلك المنطقة.
ومن جهة أخرى، يواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهداف عناصر وقياديين في مرتزقة داعش في المنطقة الممتدة من جرابلس وحتى إدلب، وأخرها استهداف أبرز قياديي داعش في بلدة البزاعة التابعة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وتخفي دولة الاحتلال التركي دوماً انتشار مرتزقة “النصرة وداعش” في الشمال السوري، والادعاء بأن المنطقة آمنة وخالية من تواجد الإرهابيين، في ظل الحديث عن إنشاء منطقة ما تسمى “آمنة” بعمق 30 كم داخل الأراضي السورية وتوطين المستوطنين السوريين من مختلف المناطق بهدف تغيير التركيبة السكانية وسلخها عن الأراضي السورية بعد طمس هويتها الحقيقة، ثقافياً واجتماعياً.

وكان قد حذر العام المنصرم مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا فرهاد شامي، من إنشاء دولة الاحتلال التركي “حزام أسود” يمتد من قرى جنوب عفرين المحتلة إلى الباب، جرابلس، منبج وغرب كوباني، عبر نشر مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وحراس الدين ومرتزقة داعش على طول خطوط التماس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة