سعياً إلى إكمال مخطط التغيير الديمغرافي و الاستمرار على نهج الدولة العثمانية و في سبيل ترسيخ احتلالها للمدينة تستمر سلطات الاحتلال التركي من خلال أدواتها من المرتزقة في تغيير معالم المدينة الطبيعية منها و التاريخية الأمر الذي بات واضحاً للجميع بأن تركيا تعمل على شرعنة احتلالها لمدن الشمال السوري.
وفي هذا الخصوص تعمدت مرتزقة تركيا بأوامر استخباراتية على افتعال الحرائق في الغابات الحراجية في الجبال المطلة على المدينة و آخر هذه المنطقة التي تعرضت الطبيعة فيها لإبادة أحراش قرية كفرصفرة او جبل قازقلي كم المعروف عنه في المنطقة و امتدت النيران في سلسلة جبال التي تربط ناحية جنديرس بناحية معبطلي و التهمت مساحات شاسعة مخلفةً وراءها أضرار جسيمة حيث تسببت النيران بإحراق مئات الأشجار الحراجية بالإضافة إلى تعرض أراضي المواطنين القريبة من الموقع لأضرار في محاصيلهم.
و تتبع تركيا بين الحين والآخر هذه الأساليب للوصول إلى غايتها المتمثلة كما ذكرنا لكم بتغيير المدينة عن بكرة أبيها و إعادة أعمارها بشكل يناسب تركيا و ثقافتها لضمها فيما بعد إلى الأراضي التركية على غرار لواء اسكندرون.
