أقدم عناصر حواجز قوات حكومة دمشق سرقة المساعدات التي قدمها أهالي السليمانية وكوباني لمتضرري الزلزال في مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أثناء احتجازها لمدة تراوحت بين الاسبوع و عشرة أيام .
بهدف مساعدة المتضررين من الزلزال في الشهباء وحلب، أرسل أهالي السليمانية تحت حملة “نواسيكم” المساعدات، منها غذائية وعينية، في الـ 6 من شهر آذار، عبر معبر تل كوجر إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
ولم تسمح حكومة دمشق مرور قافلة المساعدات المؤلفة من 30 شاحنة، عبر مناطقها إلى مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب من معبر التايهة بمدينة منبج في الـ 7 من الشهر آذار، إلا بعد الاستيلاء على نصف كمية المساعدات، وذلك عبر التفاوض مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ورفضت الإدارة الذاتية شرط حكومة دمشق، كون المساعدات مقدمة من أهالي السليمانية، ويجب أن تصل للمتضررين من الزلزال في كلا المنطقتين، وحول ذلك أصدرت الإدارة الذاتية بيان إلى الرأي العام، وذلك بسحب تلك المساعدات من معبر التايهة إلى مدينة الرقة، في الـ 14 من الشهر ذاته.
وفي يوم 29 من آذار عبرت، قافلة المساعدات المقدمة من أهالي السليمانية، بعد موافقة من قبل حكومة دمشق والسماح بمرور المساعدات عبر مناطقها إلى مقاطعة الشهباء وحلب.
وبعد عبور المساعدات من معبر التايهة بمدينة منبج صوب مناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، احتجزت قوات ما تسمى “الفرقة الرابعة” القافلة بأكملها لمدة أسبوع، واقتادتها إلى ساحة التفتيش.
وخلال فترة احتجازها لمدة أسبوع، أقدم عناصر من الفرقة الرابعة وعناصر من كافة المؤسسات الأمنية والجيش في تلك المنطقة، بسرقة المساعدات، وبحسب المصدر فإن عناصر حكومة دمشق سرقة من كل شاحنة قرابة 40 سلة، من حليب الأطفال ومواد غذائية وأدوية.
كما فرضت مبالغ مالية تجاوزت الـ 160 ألف ليرة سورية على كل سائق، وتهديدهم بعدم الإفصاح عن شيء عن سرقتهم للمساعدات وفرض المبالغ المالية عليهم لدى وصولهم إلى الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وفي الـ 4 من نسيان الجاري، وفي تمام الساعة 2:00 صباحاً، وصلت قافلة المساعدات مؤلفة من 20 شاحنة إلى مقاطعة الشهباء، وتوجهت 10 شاحنات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
واستلمت هيئة الشؤون الاجتماعية لإقليم عفرين المساعدات، في مستودعاتها لتوزيعها على المتضررين من الزلزال في الشهباء وحلب.
هذا وتستمر هيئة الشؤون الاجتماعية توزيع المساعدات على الأهالي عبر الكومينات والمجالس في الشهباء.
