أفاد موقع التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن المجهولين قطعوا الشجرتين الموجودتين في مزار “جلخانة” الإيزيدي 2 كم جنوبي قرية قيبار/ الهوى بريف عفرين الشرقي، ليلة 12 أيلول/ سبتمبر الجاري.
واستطاع الموقع تصوير الشجرتين المباركتين بعد قطعها حيث تظهر الصور بقايا الشجرة إلى جانب المزار الديني الإيزيدي.
وكان أبناء الديانة الإيزيدية يزورون المزار الديني ويربطون خيوط على الشجرتين المباركتين بعد طلب أمنية، وتعتبر الشجرتين من الرموز المباركة لدى الإيزيديين في قرية قيبار/ الهوى.
وأضاف الفريق أن الشجرتين كانتا موجودتين على باب مزار “جلخانة” ذو المكانة المقدسة لدى أبناء الديانة الإيزيدية، وخاصة أنه يقع قرب مقام ملك “آدي” المبارك الذي يبعد عنه مسافة 300 متر فقط، والذي تم تدميره من قبل المسلحين خلال الأشهر الأولى من احتلال منطقة عفرين.
وأشار الفريق إلى أن السكان الإيزيديين اتهموا مسلحي “فرقة المعتصم” التابع لما يسمى “الجيش الوطني السوري” بالوقوف وراء عملية قطع الشجرتين، وذلك بهدف إمحاء وتدمير جميع المعالم الإيزيدية في القرية وإضفاء طابع الدين الإسلامي على القرية.
وكان مستوطنون يقومون باستخراج الصخور من الجبل المُطل على مزار “جلخانة” منذ نهاية 2021عام، ما تسبب بوقوع صخور كبيرة على مدخل ودرج المزار، ما يهدد بتدمير المزار بشكا كامل.
الجدير بالذكر أن مسلحي ما يسمى “الجيش الوطني السوري” عمدوا منذ احتلالهم منطقة عفرين إلى تدمير المزارات الدينية الإيزيدية، حيث تضم منطقة عفرين 19 مزاراً خاصاً بأبناء الديانة الإيزيدية؛ تعرض سبعة مزارات منها على الأقل للتدمير والنبش من قِبل مسلحي المعارضة السورية، إضافة لتدميرهم مقر اتحاد الإيزيديين الثقافي والاجتماعي في عفرين، وافتتاح مدرسة شرعية على أنقاضها بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر 2021 بدعم مالي من جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية الكويتية.