في إطارة علميات التغيير الديمغرافي الممنهج التي يمارسها الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة و التي وصلت ذروتها حيث بدأت بتغيير أسماء القرى في المدينة مروراً بتغيير المعالم و المناطق الاثرية و صولاً إلى تهجير الأهالي من القرى من خلال تضييق الخناق عليهم و ارتكاب الانتهاكات بحقهم و دفعهم للخروج من المدينة.
في سياق الموضوع افاد مصدر خاص لشبكتنا عفرين نيوز 24 بأن المدينة تشهد في الأشهر القليلة الماضية موجات هجرة لشبان الكرد الذين رفضوا الخروج بداية الامر , ويقبل الشبان و الشابات الكرد في المدينة الخروج منها بعد الأوضاع المزرية التي تمر بها المدينة بعد احتلالها في 2018 من قبل الاحتلال التركي و الجماعات المرتزقة , وعلى عكس المستوطنين الاحتلال التركي يسهل عملية خروج الشبان الكرد من المدينة ولكن مقابل مبالغ مالية ضخمة وصلت لحد 30 إلى 50 الف دولار امريكي للواحد , ما يجبر الأهالي على بيع ممتلكاتهم و عقاراتهم لتأمين المبلغ المطلوب لخروج أبنائهم , ومعظم العوائل التي عادت إلى المدينة مؤخراً خرجوا منها مع أبنائهم إلى خارج المدينة متجهين إلى أوروبا , بعد الانتهاكات التي ارتكبت بحقهم من قبل المحتل التركي و الفصائل المرتزقة التابعة لها.
يذكر بأن العوائل التي عادت إلى المدينة في الآونة الأخيرة بعد ان قدمت لها بعض الشخصيات و الجماعات الكردية المتواجدين في المدينة و الذين يطلق عليهم رئيس التركي الكرد الجيدين ضمانات واهية لا أساس لها من الصحة مستغلين في ذلك الوطنية الكردية و اللغة الكردية لخداع الأهالي و استدراجهم إلى حضن المحتل لتسريخ الاحتلال و مساعدته على تغيير ديمغرافية المدينة.