أخبار عفرينانتهاكات وجرائم

انتهاكات فصائل ماتسمى بالجيش الوطني في قرية “جولاقا/جولاقان- Çolaqa”- ناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة

تتبع ناحية جنديرس وتبعد عن مركزها بـ/13/ كم شمال شرق، مؤلفة من حوالي /90/ منزلاً، وكان فيها حوالي /550/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة؛ عاد منهم حوالي /70 عائلة = 225 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /125 عائلة = 750 نسمة/ من المستقدمين فيها، أغلبهم في خيم منصوبة بين حقول الزيتون وفي محيط القرية.

أثناء العدوان على المنطقة تم قصف القرية عدة مرات، فأدى إلى تدمير منشأة لتربية الدواجن عائدة لـ”محمود سليمة” بشكلٍ كامل وتضرر محل بشكل جزئي، علاوةً على ترهيب الأهالي.

بالإضافة إلى تواجد ميليشيات “حركة أحرار الشام”، تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزات” التي استولت على القصر العائد لـ”عزت منان آغا” وحوّلته إلى مقرٍّ عسكري وقسم منه إلى مسجد؛ وقد سرقت معظم أثاث ومحتويات المنازل، من المؤن والأواني النحاسية والأدوات والتجهيزات الكهربائية وتجهيزات الطاقة الكهرضوئية وغيرها، حيث منعت عودة الأهالي إلى القرية لأكثر من عشرة أيام بعد اجتياحها بحجة وجود ألغام، بالإضافة إلى سرقة سيارة وجرار لـ”عزت منان آغا”، وجرار ودراجة نارية لـ”خليل بشير”، وجرار وسيارة لـ”خليل مراد”، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) كبيرة لـ”حنان سيدو”، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي.

واستولت على حوالي /10/ آلاف شجرة زيتون من أصل /50/ ألف، منها لـ”خليل بشير، خليل مراد، عائلة سليمة، عائلة بسكة، عائلة زين علوش”، وفرضت إتاوة 10% على انتاج مواسم المتواجدين و40% على مواسم الغائبين الموكّلين لأقربائهم، عدا عن سرقات ثمار الزيتون أثناء الموسم، بالإضافة إلى فرض أتاوى على ميسوري الحال بمناسبة ودون مناسبة.

وبعد عامين من الاحتلال وممارسة كافة الضغوط على المواطن “خليل مراد مراد” وفرض أتاوى مالية كبيرة عليه وإرغامه على الهجرة القسرية من المنطقة، استولت الميليشيات على ممتلكاته (معمل لتعبئة وحفظ زيتون المائدة وآلاته، سيارة هونداي، منزل وكافة محتوياته، أرض محضر قرب جنديرس /750م2/ وأنشأت فيها مسبحاً).

وقامت الميليشيات بقطع عشرات أشجار حراجية معمّرة داخل القرية، وقطعت غابتين في جنوب وغرب القرية مع إضرام النيران فيهما بشكلٍ متعمّد، بالرجوع إلى صوّر غوغل إيرث قبل الاحتلال والقطع وبعدهما، في (أيلول 2017م، آب 2020م) للغابة الجنوبية بمساحة /23/ هكتار يتبين القطع الواسع والحرق اللذين أصابها، وفي (نيسان 2018م، آب 2020م) للغابة الغربية يتبين القطع الكامل لحوالي /1/ هكتار، وباعتبار أن التعديات استمرت خلال العامين المنصرمين أيضاً فإن الغابتين قد تدهورتا بشكلٍ شبه كامل. بالإضافة إلى القطع الجائر لآلاف أشجار الزيتون، والرعي الجائر لآلاف المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يجرؤ أحداً من أصحابها على الاعتراض أو الشكوى.

وحفرت في الأراضي الزراعية الواقعة بين قريتي “جولاقا” و”فقيرا”، ونقبت في الكهوف، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها؛ وخرّبت بعض القبور المكتوبة عليها بالكردية، مثل ضريحي الشهيدة “كلستان حسن” والراحل “عبد الرحمن حمادة”.

هذا، وتعرّض أهالي القرية المتبقون لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اختطف واعتقل العشرات لمدد مختلفة مع فرض فدى وغرامات مالية، مثل الشاب “عبد الرحمن عثمان بن خليل- مواليد 1990م” في 2/8/2018م بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، والذي أخفي قسراً في سجون الراعي والباب، إلى أن أُفرج عنه في 11/3/2021م من سجن “ماراته” بعفرين.

كما أفرجت سلطات الاحتلال عن المواطنين “فريد محمد رشو، حنان سيدو بن شيخ محمد” في نيسان 2021م، بعد قضاء ثلاثة أعوام في إحدى سجون مدينة أنطاكية التركية، حيث اعتقلا في نيسان ٢٠١٨م من منزلهما بالقرية واقتيدا إلى داخل الأراضي التركية.

ومن أبناء القرية استشهد الطفل “إبراهيم رشيد رشو /5/ أعوام” وأصيب شقيقه “حسين رشيد رشو /9/ أعوام” ووالدهما بجروح، نتيجة قصف قرية “قنتره”- مابتا/معبطلي في 24/2/2018م، بعد أن نزحت الأسرة من “جولاقا” إليها.

وتوفي المواطن “عبد الرحمن كمال شيخو /30/ عاماً” إثر جلطة قلبية أصابته مباشرةً جراء تشليحه سيارته ومبلغ مالي وأدوات كهربائية منزلية أثناء عودته إلى القرية بتاريخ 10/6/2018م، من قبل حاجز مسلّح في مفرق قرية “كفردلي تحتاني” المجاورة.

بتاريخ 18/12/2020م، وقع انفجار ضخم في مستودع أسلحة وذخيرة لميلشيات “أحرار الشام” بالقرية، واندلعت فيه الحرائق، فأدى إلى مقتل عناصر الحراسة.

وبتاريخي 24/9/2020م و 12/2/2022م، اندلعت اشتباكات بين ميليشيات “أحرار الشام” و “فرقة الحمزات” في القرية وجوارها بسبب الخلاف حول نطاقات النفوذ والمنهوبات، فأدت إلى مقتل وجرح عناصر من الطرفين، وسط فزع الأهالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى