أخبار عفرينانتهاكات وجرائم

المجمعات الاستيطانية… من أبرز نشاطات الاحتلال التركي لإحداث التغيير الديمغرافي

المجمعات الاستيطانية… من أبرز نشاطات الاحتلال التركي لإحداث التغيير الديمغرافي

يواصل جيش الاحتلال التركي اتباع سياسة التغيير الديمغرافي الممنهجة في المناطق المحتلة على كافة الأصعدة، وتسعى لفصل الشمال السوري عن الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، وذلك عبر بناء سلسلة من المجمعات الاستيطانية في مناطق احتلالها عامة وعفرين بشكل خاص.

وتسارع سلطات الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة إلى بناء مجمعات استيطانية بدعم وتمويل من قبل جمعيات خليجية وأوربية بهدف تغيير التركيبة السكانية وطمس هوية المنطقة , حيث تم إنشاء عشرات المستوطنات في قرى مقاطعة عفرين المحتلة , ولجأ الاحتلال التركي للجمعيات الإخوانية القطرية والكويتية والأوربية لبناء المجمعات الاستيطانية، وذلك تحت مسميات إنسانية، منها “جمعية العيش بكرامة ـ الأيادي البيضاء ـ الخوذ البيضاء ـ الجمعية التعاونية”.

وكانت أولى خطواتها في الـ 15 من تشرين الثاني لعام 2018، إنشاء مجمع استيطاني باسم “القرية الشامية” نسبة لمرتزقة الجبهة الشامية، وذلك شرق مدينة عفرين المحتلة، على السفوح الجبلية غرب بلدة مريمين غرب مدينة عفرين.

وتكفلت جمعية “البيان” القطرية بإنشاء مجمع استيطاني في قرية آفرازة بناحية موباتا بريف عفرين المحتلة، في الساحة التي كانت تقام عليها احتفاليات عيد النوروز.

وتقدر مساحة المشروع بنحو 1 إلى 2 كم، وتتألف كل وحدة سكنية من غرفة ومطبخ وحمام وتم تزويدها بألواح الطاقة الشمسية.

وفي قرية حاج حسنو، أعلن المنتدى السوري الذي يرأسه غسان هيتو الرئيس الأسبق لحكومة الائتلاف المؤقتة التابعة للمرتزقة، أن مؤسسة ما تسمى “الإحسان للإغاثة والتنمية” ويرأسها براء الصمودي، قد بدأت في الـ 2 من نيسان من العام الجاري بتنفيذ مشروع بناء 247 وحدة سكنية تقدر مساحتها بـ 40 م، وتتضمن حديقة منزلية، وذلك على موقع جبلي يعرف باسم “جياي شاوتي” بالقرب من جبل قازقلي بمحيط قرية كفر صفرة بناحية جنديرس.

وفي ناحية شيه وراجو، عمل الاحتلال التركي على إنشاء ثلاثة مجمعات استيطانية على طول الشريط الحدودي الممتد من قرية جقلا وسهل قرية شاديا بناحية راجو، بدعم وتمويل من قبل مرتزقة “السلطان سليمان شاه” والمعروف بالعمشات.

كما أنشأ بين قرية جقلا وقرمتلق مجمعاً استيطانياً لتوطين 300 أسرة من عوائل المرتزقة الذين قاتلوا في ليبيا.

وفي قرية بافليون الإيزيدية بناحية شرا، بدأ الاحتلال التركي في الـ 12 من تشرين الثاني لعام 2020 بالعمل على إنشاء مجمع استيطاني يضم 70 وحدة سكنية باسم “مخيم التعاون”.

وأشرفت على بنائه سلطات الاحتلال التركي بتمويل من قبل جمعيات قطرية وكويتية إخوانية، وتقديم مبلغ مالي قدره 200 دولار أميركي للمستوطنين في تلك الوحدات السكنية.

وفي مركز مدينة عفرين المحتلة، أقدمت سلطات الاحتلال التركي على الاستيلاء على محاضر السكان الأصليين في حي الأشرفية العائدة ملكيتها لكل من محمود كلش وحنان ناصر ومحمد علي من أهالي قرية قيبار، وذلك لإنشاء مخيم لعوائل المرتزقة فيها.

بالإضافة إلى إنشاء شقق سكنية على ضفاف نهر عفرين في مركز المدينة في الـ 4 من كانون الثاني لعام 2021 بدعم وتمويل من قبل منظمات إغاثية.

وفي ناحية شيراوا أقدمت جمعية ما تسمى “العيش بكرامة لأهالي فلسطين 48” على إنشاء مجمع استيطاني يضم 99 وحدة سكنية تحت اسم “بسمة”، في قرية شاديريه الإيزيدية لتوطين الأسر الفلسطينية الذين جلبتهم تركيا من مخيمات الفلسطينيين في سوريا منها مخيم اليرموك.

وفي قرية خالتا التابعة لناحية شيراوا، عملت تركيا مؤخراً على إنشاء مجمع سكني يضم 300 وحدة سكنية تحت اسم “كويت الرحمة” بدعم وتمويل من قبل جمعيات إخوانية كويتية.

وفي خطوة لإقامة حزام تركماني في مقاطعة عفرين المحتلة، عمد الاحتلال التركي على توطين الأسر التركمانية على طول الشريط الحدودي الممتد من ناحية شرا وحتى بلبلة، ومن ناحية جنديرس وحتى ناحية راجو، وإنشاء عشرات المجمعات الاستيطانية.

حيث تم بناء مستوطنات في (قرية محمدية ودير بلوط في ناحية جنديرس، بالإضافة لإنشاء وحدات استيطانية فوق تل ناحية جنديرس الأثري وقرب قرية يلانقوز وقرية جلمة وديوان تحتاني وقولكه وإيسكا) وتشرف عليها جمعية “الآفاد” التركية حيث تقدم جميع الدعم المالي والإغاثي للمستوطنين.

وفي ناحية راجو عمل الاحتلال على إنشاء مستوطنة في قرية ميدان أكبس والتي تقع على الشريط الحدودي مع تركيا.

أما في ناحية بلبله، فعمد الاحتلال إلى إنشاء 7 مستوطنات في الناحية لتوطين الأسر التي جلبتهم تركيا من معظم المناطق، وقد جلبت تركيا في الآونة الأخيرة برعاية روسية 30 أسرة من قرية أم بطنة بمحافظة القنيطرة.

وبحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا، أكدت بأن 7500 أسرة فلسطينية لجأت إلى المناطق المحتلة في الشمال السوري، و500 أسرة فقط إلى عفرين المحتلة.

وبحسب مصادر خاصة في عفرين المحتلة، أن منظمة الهلال الأحمر التركي بالتعاون مع والي هاتاي، تعمل على إنشاء مئات الوحدات السكنية في ناحية جنديرس.

وفي إطار التغيير الديمغرافي يعمل الاحتلال التركي على محو وطمس ثقافة القرى الإيزيدية في مقاطعة عفرين المحتلة، وفصل مدينة عفرين عن باقي المناطق السورية.

#المنطقةالامنةللتغير_الديمغرافي

#الاحتلال_التركي

#عفرين_تحت_الاحتلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى