– مع اقتراب مرور 4 سنوات من بدء غزو مدينة عفرين ، من قبل جيش الأحتلال التركي والفصائل السورية المرتزقة المسماة بـأسم “الجيش الوطني السوري”، عبر ما تسمى “عملية غصن الزيتون”، والتي نفذت ولا تزال تنفذ حملات اعتقال واختطاف واسعة تطال المدنيين ، ممن رفضوا الخروج من مدينتهم بتهم وحجج واهية، على رأسها التعامل مع الادارة الذاتية سابقاً، أو أداء واجب الدفاع الذاتي.
– هذا وتستمر تركيا في سياستها الرامية للتغيير الديمغرافي وإفراغ مناطق عفرين ومحيطها من أهلها، من خلال عمليات القتل والتعذيب والاختطاف، وقطع الأشجار ونهب الآثار، والعمل على تغيير معالم المدينة.
-حيث تعرض الألاف من أهالي مدينة عفرين للاختطاف من قبل مرتزقة “الجيش الوطني السوري” والأستخبارات التركية ، التي تمارس شتى أنواع الانتهاكات تحت مرأى العالم، الذي لا يحرك ساكناً حيال كل تلك الانتهاكات والجرائم التي صنفت كجرائم حرب ضد الإنسانية.
-وبحسب الاحصائيات التي تم جمعها ، فإن هناك أكثر من 8 ألاف مختطف ومختطفة في سجون الفصائل المرتزقة من سكان مدينة عفرين، مصير اكثر من نصفهم مجهول إلى الآن، موزعون على السجون والمقرات العسكرية المنتشرة في مدينة عفرين والمناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ” اعزاز_ الباب_ الراعي _ جرابلس، والذين يعانون من ظروف قاسية نتيجة للمعاملة السيئة التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون نقلاً على لسان البعض ممن تم الافراج عنهم.
– كما تم ارسال اكثر من الف مختطف الى داخل الأراضي التركية ” كلس _ هاتاي ” لمحاكمتهم , منهم من فقد قدراته العقلية تحت التأثير النفسي والتعذيب ، ومنهم من استشهد نتيجة تعرضه لكافة انواع القمع .
تركيا من خلال عملية غصن الزيتون تسببت في تهجير الألاف من السكان الكرد إلى مناطق اخرى ، كما عمدت أنقرة لاستخدام ما يسمى الجيش الوطني السوري الموالي لها وهم مرتزقة عرب وتركمان حيث عمدوا لفرض وجودهم القسري على أهالي عفرين إلى جانب فرض اللغة التركية، يضاف لذلك استخدام مجاميع سكانية من المخيمات وتوطينهم في عفرين والاستيلاء على منازل الكرد هناك حيث يعتبر ذلك بحد ذاته احتلال بالقوانين الدولية وهو امر غير مقبول، وبالانتقال إلى ما تبقى من أهالي عفرين الذين لم يتعرضوا للتهجير فهم يعيشون حالة مأساوية عبر قيام القوات التركية والمجموعات التابعة لها بتوجيه اتهامات المستمرة للحصول على الفدية المالية ، ونهب ممتلكاتهم الخاصة .
الحكومة التركية ترغب في تغيير ديموغرافية مدينة عفرين واخراجها من هويتها الكردية، كل ذلك يأتي ضمن تحالفات اقليمية تجمع تركيا مع بعض الدول الخليجية التي تدعم أنقرة ماديا عبر العديد من المنظمات والجمعيات ومنها قطر من خلال مشاريع ما تسمى التنمية واعادة الاعمار والتي ليس لها علاقة بهذه الامور وانما لها علاقة بالتغيير الديمغرافي دون رادع دولي لهذه الاعمال .
– الحكومة السورية تتغاضى عن ذلك وبالتالي هي بموقع الرضا والصمت، أما فيما يتعلق بالمجتمع الدولي فإن صمته عن عمليات التهجير دفعت تركيا لاستغلال هذه العوامل بالإضافة إلى غياب وحدة الصف العربي وعدم وجود دولة عربية واحدة ترفع قضية التغيير الديمغرافي للجامعة العربية أو للأمم المتحدة .
-دولياً هناك تغاضي من قبل الولايات المتحدة وروسيا كما أن الدول الأوروبية موقفها خجول من خلال استخدام الانتقادات الإعلامية فقط حيث عمدت تركيا إلى إقناع الأوروبيين باحتواء السوريين الراغبين بالذهاب إليها في هذه المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية مؤخراً وإقامة مشاريع للتنمية في ظاهرها، كل هذه العوامل أعطت الضوء الأخضر لأردوغان ببسط سيطرته وعدم محاسبته من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي .
– نشرت شبكتنا أشكال الانتهاكات وتنوعت من الأستيلاء على محاصيل الزيتون، وعلى الآلاف من تنكات زيت الزيتون، وتحصيل أتاوات وضرائب، والاستيلاء على منازل وتعفيشها، والاستيلاء على مزارع وبيعها بمبالغ مالية متفاوتة، وتأسيس مقار عسكرية ومعسكرات في ممتلكات المواطنين .
رصد عفرين نيوز 24 : إقدام فصائل المرتزقة التابعة للأحتلال التركي بتصفية المواطنين الكرد والعرب والأرمن، العشرات منهم استشهد في انفجار ألغام وتحت التعذيب على يد فصائل المرتزقة , وغالبيتهم ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، وقتل تحت التعذيب .
– ورصد آليات تركية ومعدات وأجهزة، شوهدت على تلال أثرية، حيث عمدت الفرق التركية لحفر التلال والبحث عن دفائن وآثار من خلال التنقيب عنها بالأجهزة والمعدات مع فرق متخصصة في البحث عن الآثار , فتركيا كانت تحولت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة لسوق تصريف للذهب والآثار التي عثر عليها عبر مئات ورشات التنقيب ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم “الدولة الإسلامية” والفصائل “الجهادية”،
إذ كان جرى تهريب لقى ومخطوطات نقلت من شرق دمشق إلى الشمال السوري، نحو الأراضي التركية، عمليات النهب للآثار التي تحتويها منطقة عفرين، لا تزال مستمرة مشعلة استياء سكان منطقة عفرين ومهجريها، حيث تجري عمليات نهب الآثار التي يجري العثور عليها أثناء عملية البحث، وسط تعامي تركي مقصود لإطلاق يد الفصائل لتغيير تاريخ المنطقة بعد أن جرى تحويل حاضرها ومستقبلها، وبات سكان المنطقة الذي يبلغ تعدادهم مئات الآلاف نازحين في مخيمات مقاطعة الشهباء وشران وشيراوا ، فيما منازلهم تنهب وتسلب ويستولى عليها من قبل الفصائل المرتزقة الموالية للأحتلال التركي التي سيطرت على عفرين في أواخر الثلث الثاني من آذار / مارس الفائت من العام 2018.
وأيضآ رصد موجة النزوح والتهجير التي كانت واحدة من أكبر عمليات التهجير على الإطلاق، اتجهت معظمها نحو مناطق الشهباء ، بعد أن منعت قوات النظام المدنيين من الوصول إلى مدينة حلب، وجرى فرض نحو ألف دولار أمريكي على الشخص الواحد، لتهريبه نحو مدينة حلب، كما جرت عمليات تهريب البعض بطرق مختلفة عبر حواجز النظام لداخل مدينة حلب، مقابل مبالغ مالية كبيرة، لتبدأ رحلة المأساة لهؤلاء المهجرين الذي تمكن بعضهم من إيواء نفسه في منازل، فيما جرى إيواء البقية في المخيمات، ترافقت مع تعامي المنظمات الدولية والإغاثية والإنسانية عن تقديم المساعدة، وما قدم من مساعدات لم يرقَ لحجم المأساة ولم تغني المساعدات المقدمة ولم تسمن من جوع، فيما استشهد وأصيب عشرات المواطنين خلال محاولات الوصول إلى مدينة حلب، عبر مهربي “نبل والزهراء” بالتهريب و بالإتجار بأرواح مهجري مدينة عفرين، إضافة الى الحصار الخانق من قبل النظام السوري ، ومنع وصول المساعدات الانسانية والادوية والمحروقات الى مناطق الشهباء ، من 4 سنوات الى يومنا هذا .