في سياق سياسية النفاق التي يتبعها الاحتلال التركي في ما يخص المواقف المعارضة لإسرائيل وممارسة التضليل الإعلامي بدعم القضية الفلسطينية ،و تحديدا في هذه الأيام التي تصعد فيه مسؤولي الاحتلال التركي من تصريحاتهم ضد إسرائيل على خلفية حرب غزة، اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية بأن السفن الحربية المسؤولة عن حماية اسرائيل من تصعيد مرتقب،أجرت مناورة عسكرية مع السفن الاحتلال التركي في بحر المتوسط.
ويذكر بأن وزارة الدفاع الاحتلال التركي لم تعلن عن المناورة المذكورة نهائياً لتستر على الموضوع أمام رأي العام ،وقد أدى الإعلان الأميركي عن الموضوع إلى فضح سياسة المكيدة و مخادعة التي تنتهج الاحتلال التركي تجاه العرب و المسلمين ،وسط صمت و تكتم الجهات الرسمية التابعة لحكومة الاحتلال التركي حتى الساعة.
وكانت قد كشف الموقع الرسمي لمعهد البحرية العسكرية الأميركية عن إجراء مناورة عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي بمشاركة السفينة الهجومية البرمائية الأميركية “USS Wasp” وحاملة الطائرات التركية “TCG Anadolu”،ونشر الموقع تقريراً مفصلاً حول المناورات المشتركة شارحاً أن “التطبيقات العسكرية شملت سفن إنزال وهجوم وفرقاطات أميركية عملت مع التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب الموقع، فقد شاركت في التدريبات البحرية المشتركة التي أجريت في الفترة ما بين 13 و17 أغسطس إلى جانب القطع البحرية المذكورة، طائرات حربية من نوع “V-22 Ospreys” التي تحملها السفينة الأميركية، إذ قامت هذه الطائرات بالتمرن على الهبوط والإقلاع من على متن السفينة التركية.
وسفينة “USS Wasp” من السفن الحربية الأميركية المكلفة حماية إسرائيل وتم إرسالها بالتزامن مع تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية تهديدات طهران بالرد على اغتيال زعيم “حماس” إسماعيل هنية على أراضيها، وتحتضن السفينة طائرات مقاتلة من طراز F-35B و وحدات عمليات خاصة أميركية.
و يذكر بأن التجارة الاحتلال التركي مع إسرائيل مستمرة، و الجدير بالذكر أن أنقرة مستمرة في تزويد تل أبيب بالنفط الأذربيجاني عبر خط باكو – جيهان وصولاً إلى الموانئ الإسرائيلية عبر شركة شحن بحري مقربة من الرئيس الاحتلال الإسرائيلي أردوغان، وبذلك يستمر صراخ العثماني لحماية العرب و مسلمين و على أرض الواقع يساهم في هدر دمائهم .
