المرتزق “عمار الأحمد” مسؤول سجن مرتزقة الشرطة العسكرية في عفرين المحتلة وهو الذي يقف وراء عمليات التعذيب التي وصلت في بعض الحالات إلى الموت وكان على علاقة مباشرة بجريمة قتل الشاب الكردي جمال كولين، بعد توقيفه شكلياً لعدة أسابيع عاد إلى رأس عمله في السجن وكأن شيئاً لم يكن و دون أي محاسبة .
#التفاصيل بتاريخ 18 يونيو في ثالث أيام عيد الأضحى تعرض الشابان “جمال محمد كولين” علي 26 عاماً ،والشاب “محمد وليد عليكو” 22 عاماً ,أثناء عودتهما ليلاً من عملهم في (مدينة الملاهي) في مدينة عفرين المحتلة لإطلاق النار مباشر ومتعمد من قبل حاجز مؤقت “طيار” قيل أنه لمرتزقة القوة المشتركة التابعة للاحتلال التركي،و على إثرها استشهد الشاب جمال متأثرا بإصابته.
منذ البداية كان واضحاً السعي لإخلاء أي مسؤولية عن جريمة القتل، فنشرت صفحة فرع مرتزقة الشرطة العسكرية في عفرين بعد أيام من الجريمة بيان حول حادث إطلاق النار على حاجز قرب مفرق قرية “جوقة بناحية معبطلي على الشابين الكرديين، وبذلك بدأ يتضح أن عناصر من مرتزقة الشرطة العسكرية على علاقة بالحادث مباشرة، تحديداً المرتزق “عمار الأحمد”.
البيان انطوى على جملة أكاذيب فيما يتصل بمسألة فتح المجال للزيارات، وقصة هروب مفبركة، ذلك لأن الكثير من التدابير الاحترازية تتخذ في السجون، ويلتقي السجناء بزوارهم من وراء القضبان ،وإطلاق النار على الحواجز لا يتم إلا اضطراراً وفي الهواء بقصد التخويف وبخاصة بالنسبة لأفراد لم يبادروا بأي سلوك مشبوه، إلا أن العناصر أطلقوا وابلاً من الرصاص، كم أن الشابان جمال ومحمد يسلكان الطريق بصورة يومية ذهاباً بالنهار وعودةً بالليل، ما يعني أنهما على معرفة حتى بعناصر الحواجز على الطريق حتى لو تم تبديلهم بآخرين.
وفرضية عدم امتثالهما للوقوف على الحاجز كذبة كبيرة، ولكن يبدو أنهما لم يمتثلا للابتزاز ولم يدفعا المال بأي حجة، تم الترويج لاعتقال شكلياً المرتزق “عمار الأحمد” في سياق إجراءات التحقيق، وتم تغييبه عملياً من المشهد لفترة وجيزة، ليظهر لاحقاً وعاد إلى عمله السابق في إدارة سجن الشرطة العسكرية (مقر الأسايش سابقاً) وكأن شيئاً لم يكن، و يذكر بأن المرتزق عمار هو أحد المقربين من المرتزق” أحمد جمال كبصو” رئيس فرع مرتزقة الشرطة العسكرية في عفرين المحتلة وأحد خزائن أسراره.
