في ضربة موجعة أخرى لمرتزقة الاحتلال التركي وذلك في سياق التطبيع النظام السوري مع الاحتلال التركي، حجزت وزارة المالية التركية جميع أرصدة مرتزقة فرقة الحمزة و مرتزقة سلطان سليمان شاه (العمشات) في البنوك التركية، وفي سياق متصل قد ذكرت شبكتنا في يوم الأمس عن اعتقال المرتزق “رامي بطران” أحد قادة مرتزقة الحمزات و مسؤول عن شبكات التهريب البشر وتجارة المخدرات التابعة للمرتزقة في مدينة إسطنبول و مصادرة كافة أملاكه المنقولة و غير المنقولة .
و قد نشر المرتزقة بيان استنكار تجاه سلطات الاحتلال التركي على خلفية قرار حجز الأموال التي جنوها من سرقة ونهب ممتلكات المواطنين الكرد وعمليات الابتزاز و تشليح في عفرين المحتلة وبعد تهديدات مباشرة من قبل استخبارات التركية لقادة المرتزقة لسحب البيان ، اضطرت وسائل إعلام التابعة للمرتزقة للإنـكار البيان وادعاء أنه مزور ، وسط حالة من التوتر و غضب كبير في اوسطة الفصيلين في عموم قرى و نواحي عفرين المحتلة، وسط أنباء عن تحضيرات لبعض قادة المرتزقة للانشقاق و هروب إلى اوربا .
وبذلك يكون الاحتلال التركي قد أكمل خططته تجاه عفرين المحتلة، اي بعد احتلال عفرين و تسليمها إلى مجموعات المرتزقة و قادتها التي كانت محمية من أية مسائلة أو محاسبة و أطلقت لهم العنان بارتكاب افظع الجرائم و المنكرات من قتل وخطف واغتصاب، سرقة، ونهب ، أبادة الطبيعة و قطع الملايين من أشجار المثمرة ، حولت كل تلك المنهوبات إلى أرصدة مالية داخل بنوك التركية ، وعندما نضجت الثمرة ، قامت سلطات الاحتلال التركي بمصادرة تلك الأموال الطائلة .
ليبقى الاحتلال التركي هو الآخر محمي من المحاسبة ومن الشكوى حتى، في المحافل الدولية على رغم من أنها دولة إحتلال و سـارق الأكــبر لـــ عفرين المحتل ، ومرتكب لجـرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
