أسفر اجتماع مطول في يوم الأمس ما بين قيادات مرتزقة الاحتلال التركي مع ضباط الأتراك المسؤولين عن ملف مناطق المحتلة و المرتزقة الذي جاء ضمن سلسلة اجتماعات سابقة في شهر ماضي ، وإحدى نتائج المهمة ولافتة هو إجبار ضباط الأتراك على توقيع جميع قادة المرتزقة الحاضرين على أمر فتح معبر أبو الزندين مع مناطق النظام السوري، وحسب ما تم تسريبه بأن جميع قادة المرتزقة وقعوا على القرار باستثناء قيادة مرتزقة الجبهة الشامية، المسؤولين بدرجة الاولى عن احداث”1 يوليو الماضي، المناهضة للاحتلال التركي ،ما ينذر بمشهد مشابه لما حصل في أيام المقبلة .
أرضاخ قادة المرتزقة هذه المرة جاءت بالتزامن مع أرضاخ قيادة مرتزقة الائتلاف في اسطنبول من قبل مسؤولي الاحتلال التركي قبل أيام وتسليم ملفهم إلى الروس، وأصبح لضباط الاحتلال التركي كل شيء مباح في سبيل إذلال قيادات المرتزقة بكافة مجموعاتها وتهديدهم بالتصفية و ضغط عليها لقبـول بخطة التطبيع و تصفية و تسليم مناطق المحتلة إلى قوات النظام السوري بأسـرع وقت ممكن .
ومن المتوقع أن يستخدم المعبر لأغراض سياسية وعسكرية في فترة المقبلة لها علاقة بفتح مراكز تسوية لمرتزقة الاحتلال التركي, و تسيير دوريات روسية _ تركية مشتركة في عموم مناطق المحتلة ،وسط ترويج كبير للإعلام تابع للاحتلال التركي بأن فتح معبر أبو الزندين سيكون لغرض إنساني حسب ادعائهم و يؤدي خدماته للأهالي مناطق المحتلة بتنشيط تجارتهم وتأمين فرص عمل وتصريف البضائع الفائضة عن احتياجات، و حقيقة بأن المستفيد الوحيد هو اقتصاد النظام السوري و عكس بأن فتح المعبر سيرفع من اسعار البضائع في مناطق المحتلة لزيادة الطلب عليه .