لم تعد مدينة عفرين كما كانت ولم يعد الخضار الذي كان يميز عفرين عن مدن أخرى موجوداً ، ف منذ احتلالها في 2018 على يد المحتل التركي و الفصائل المرتزقة بدأت عمليات القطع الجائر للأشجار الحراجية و أشجار الزيتون ما تسبب بانقراض و نفي عدد من الغابات الحراجية التي كانت يوماً من الأيام مقصداً لجمال الطبيعة الخلابة ، سياسة اتبعتها تركيا لجرد المدينة من ثوبها الأخضر و العمل على الباسها الثوب الاحتلالي , وذلك بمساعدة المتعاونين معها من العملاء و مرتزقة.
حيث تتعرض يومياً المناطق الجبلية في مدينة عفرين المحتلة والتي تمتلك غابات و أحراش في أحضانها إلى انتهاكات عديدة والتي تنوعت من قطع و حرق لتلك الأشجار ذلك لأهداف ديمغرافية الشيء الذي يساعد المحتل التركي على تتريك المنطقة و تغيير معالمها التي كانت تتميّز بها عفرين قبل العدوان التركي.
وتشهد في الآونة الأخيرة أحراش قرى “كفردلةكوران -كاخرة_حاج قاسملي _مست عاشور” بريف المدينة إلى عمليات قطع جائر للأشجار الحراجية ، كما يتم احطاب الأشجار المقطوعة و نقلها عن طريقة شاحنات و تصديرها إلى أسواق مدينة ادلب و مدينتي الباب و اعزاز الخاضعتين لسيطرة الاحتلال التركي ، ويتم ذلك بأوامر من تركيا بحجة أن كثافة الأشجار تحجب مسار الروية على الطائرات التركي كما تشكل عائقا امامه ، حجج ماهي إلا لشرعنة الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة و أهلها على يد المحتل و مرتزقته , حيث يعانون أهالي المدينة الأمرين منذ احتلال المدينة.