أخبار عفرينانتهاكات وجرائم

انتهاكات سلطات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها في قرية “كورزيليه – Kurzêlê” ناحية شيراوا بريف مدينة عفرين المحتلة.

تتبع مركز مدينة عفرين وتبعد عنها بـ/5/ كم جنوب شرق، مؤلفة من حوالي /700/ منزل، وكان فيها حوالي /3500/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /600 عائلة = 2800 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /80عائلة= 500 نسمة/ من المستقدمين فيها.
أثناء الحرب تعرّضت القرية لعمليات قصف عشوائي، فأدت إلى تضرر منازل بشكل جزئي، منها لـ”محمود حنان حجي” بشكلٍ زائد نتيجة إصابته بصاروخ. وفي الاشتباكات الواقعة مؤخراً بين ميليشيات “هيئة تحرير الشام” و “الجبهة الشامية” وقعت قذيفة على منزل “أحمد زكي” فسقط أحد أسقفه.
سيطرت على القرية بدايةً ميليشيات “حركة أحرار الشام”، ومن ثم “الجبهة الشامية” التي اتخذت من منازل المهجّرين قسراً “علي إبراهيم عبدو، مصطفى إبراهيم عبدو، مصطفى حمود جمو” مقرّات عسكرية.
وبُعيد اجتياح القرية سرقت بعض محتويات المنازل، من مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وكذلك /3/ سيارات لـ”محمد صالح حنان واستعادها مؤخراً بعد دفع مصاريف وإتاوة، خليل جمعة كالو، حنان عواشة”، و جرار زراعي لـ”محمود حنان حاجي”، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، وتجهيزات وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي.
واستولت في حدود القرية على “براد خضار” وآخر بالمناصفة عائدين لأولاد أحمد نعسو من أهالي قرية “ترنده” المجاورة، وعلى حقول وأراضي زراعية عائدة للمُهجَّرين، وتفرض إتاوة 50% على انتاج أملاك الغائبين الموكّلين، وما بين /10-20/% على انتاج مواسم أملاك المتبقين من الزيتون والفاكهة. بالإضافة إلى القطع الجائر لعشرات أشجار الزيتون والفاكهة بغية التحطيب.
وطال المتبقون من أهالي القرية مختلف صنوف الانتهاكات، من قتل واختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اختطف واعتقل العشرات لمدد مختلفة مع فرض غرامات مالية وفدى باهظة لقاء إطلاق سراحهم، ولا يزال المواطن “عصمت خليل كالو /40/ عاماً” المعتقل والمخفي قسراً منذ نيسان 2018م مجهول المصير.
ولا يزال المواطنون “حسن محمود عثمان الذي اعتقل في أوائل أيار هذا العام بعد عودته من حلب” و (“حسين عبود قجِه /36/ عاماً، شرفان مصطفى كالو /25/ عاماً، رشيد محمد عبدو /29/ عاماً” الذين اعتقلوا بتاريخ 17/5/2022م) محتجزين قسراً بتهم زائفة.
وقد فقد من أهالي القرية حياتهم بسبب الاحتلال:
– “برخدان عبد الفتاح سيدو”، بتاريخ 16/12/2018م، في حادث تفجير سيارة فان داخل سوق الهال بمدينة عفرين.
– “نهاد حمو حميد /16/ عاماً”، بتاريخ 10/7/2019م، إثر انفجار لغم أرضي في أحد الحقول بجانب الطريق الواصل إلى قرية باسوطة.
– “حسين محمود عبدو”، و “مصطفى حمود جعفو /51/ عاماً”، بتاريخ 28/4/2020م، في حادث تفجير كبير أمام السوق الشعبي في شارع راجو بمدينة عفرين.
– “عبد الرحمن إيبش بكو /38/ عاماً”، بتاريخ 7/7/2020م، إثر إصابته بعدة أمراض، بعد اعتقاله لأكثر من مرة على يد ميليشيا “فرقة الحمزات” وتعرضه للتعذيب.
– الطفل “يوسف إبراهيم عثمان /3/ سنوات”، بتاريخ 19/9/2020م، في شارع الفيلات بعفرين، بعد إصابته برصاص أطلقه مسلح بشكل عشوائي.
– الشقيقان “عبد الرحمن /30/ عاماً، ياسر /18/ عاماً” ابني خليل عمر، بتاريخ 20/10/2020م، نتيجة دهس دراجتهما من قبل آلية عسكريه تركية.
– “يحيى علي حمكرو /55/ عاماَ”، بتاريخ 21/4/2021م، بجلطة قلبية، بعد تدهور صحته نتيجة الضغوط والمعاملة القاسية التي تعرّض لها لدى احتجازه مدة يوم بتاريخ 18/4/2021م من قبل ميليشيات “أحرار الشام”، بسبب رفضه تسليمها منزل والدته المتوفاة قبل شهر من تاريخه وإسكانه لأسرة من أهالي القرية فيه.
وكذلك استشهد من أبناء القرية في الحرب على المنطقة، أثناء خدمتهم ضمن قوات الأسايش (الأمن الداخلي):
– إدريس نوري عثمان. – رياض محمود عبدو. – إبراهيم رشيد عبدو. – روشان عبد الرحيم أسود. – دجوار إبراهيم شاميو. – روخاش كمال وزيرو. – روكان عمر عثمان.
وفي إطار الحركة الدينية المتشددة النشطة في المنطقة، تم افتتاح معهد “الفتح المبين” لتحفيظ القرآن وإعطاء دورات دينية من قبل “تجمع شباب تركمان سوريا” بإشراف “وقف الديانت” التركي.
وفي سياق متصل اعتقلت سلطات الاحتلال منذ شهر تقريباً، المواطن “حمو حميد عشه /42/ عاماً” من أهالي قرية “كورزيليه”- شيروا، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية”، بتهمة حيازة وزرع ألغام أرضية، واقتيد إلى سجن “ماراته”، وذلك على خلفية استشهاد نجله “نهاد /16/ عاماً”، بتاريخ 10/7/2019م، إثر انفجار لغم أرضي في أحد الحقول بجانب الطريق الواصل إلى قرية باسوطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى