أخبار عفرينانتهاكات وجرائم

انتهاكات فصيل الجبهة الشامية التابع للاحتلال التركي في بلدة “مابتا/معبطلي- Mabeta” بريف عفرين المحتلة

انتهاكات فصيل الجبهة الشامية التابع للاحتلال التركي في بلدة “مابتا/معبطلي- Mabeta” بريف عفرين المحتلة

هي مركز ناحية وتبعد عن مدينة عفرين بـ/15/ كم شمال غرب، مؤلفة من حوالي /1200/ منزل، وكان فيها حوالي /4800/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /520 عائلة= 2200 نسمة/، أما البقية فهُجّروا قسراً، وتم توطين حوالي /1500 عائلة= 8000 نسمة/ من المستقدمين فيها وفي حوالي /250/ خيمة منصوبة على أرض البيادر وموقع قطرانيه بجوار البلدة وحولها.

ونتيجة القصف وانفجار ألغام أرضية، تدمّرت /7/ منازل لـ”عوائل (بكيه)، حميد حاجي بن مصطفى” بشكلٍ كامل، و/4/ منازل ومبنى “البلدية وجوارها” بشكلٍ جزئي، إحداها للمواطن “محمد علي بكر” الذي كان مسكوناً من قبل أسرة “طه مصطفى الخاطر” النازحة من بلدة “تل قراح”- شمال حلب، والذي قصفه الجيش التركي بتاريخ 26/1/2018م، فارتكب مجزرةً راح ضحيتها الأبوين وأربعة أطفال لهما.

تُسيطر على البلدة ميليشيات “الجبهة الشامية” التي يتزعمها فيها المدعو “الشيخ جمعة أحمد الجبلي” المنحدر من ريف ديرحافر- شرق حلب، وتتخذ من /11/ منزلاً لـ”المرحوم جمعة آلا، صلاح عارف محمد، جلال أدلو، فريد مختار، جميل حبش، حسني مختار، فتحي مختار، خضر أحمد، عدنان جيتو، رسول رسول، آراس خوجة- بناء طابقي” مقرّات عسكرية، ومن مبنى “شركة المياه” مقرّاً أمنياً وسجناً خاصاً بها. وحوّلت منزل “مصطفى إبراهيم” إلى مدرسة إعدادية وثانوية. وتتخذ ميليشيات “الشرطة المدنية” من مبنيي المخفر القديم والتجنيد السابق مقرّين لها.

أما الجيش والاستخبارات التركية فتتخذ من مبنيي “الناحية” القديم و”المدرسة القديمة- الثانوية” مقرّين لها، وبجانبهما بناء طابقي لـ”حسين علي بكر” لسكن عناصرها، وقامت ببناء جدار اسمنتي حولها.

وهناك طوق أمني مشدد حول البلدة، إذ يوجد في مدخلها الشرقي حاجزين لـ”الشامية، الشرطة المدنية”، وفي مدخلها الغربي حاجز مشترك لهما، وعلى طريق “داركير” جنوباً حاجزين لهما.

وقد سرقت الميليشيات بُعيد اجتياح البلدة، محتويات منازل العائدين، من المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية ومجموعات الطاقة الشمسية والماء الساخن وغيرها، وكافة محتويات حوالي /700/ منزلاً مستولى عليها، ومحتويات حوالي /60/ محلاً ومستودعاً، وعدادات مياه الشرب من المنازل، ومجموعة توليد كهربائية خاصة بمركز الهاتف وتجهيزاته والكوابل الأرضية والهوائية لشبكة الهاتف الأراضي وأعمدتها الخشبية، وقسماً من كوابل شبكة الكهرباء العامة، وجرار زراعي لـ”رفعت مامش”، وجرار وملحقاته لـ”حسين جولو”، وجرار لـ”أصلان زينو” الذي استعاده بعد دفع إتاوة مالية، وسيارتي بك آب هونداي لـ”محمد عبد الرحمن تتر، شكري خوجة” وأخرى لـ”حسين يوسف حسين” بعد اختطافه وتركه بتاريخ 10/1/2020م، ومجموعتي توليد كهربائية كبيرتين في مفرق قرية “كوكانيه” المجاورة، إحداها لضخ مياه الشرب والأخرى لتزويد عدة قرى بالأمبيرات، ومحتويات منشأة دواجن لـ”مصطفى كلاشو” والاستيلاء على مبناها.

واستولت على مبنى معصرة “حسين قازقلي” القديمة بعد سرقة آلاتها وحوّلته إلى مخبز آلي، وعلى كامل المخبز الآلي العائد للبلدية سابقاً وشغّلتها عدة أعوام إلى أن سرقت كافة آلاتها مؤخراً ورحّلتها باتجاه ناحية راجو، وعلى حوالي /30/ محلاً واستثمرتها، وعلى معصرة الزيتون العائدة لجمعية البلدة والشراكة بحوالي النصف من أرباحها، وعلى حوالي /22/ ألف شجرة زيتون عائدة للغائبين من أبناء البلدة، حيث فرضت إتاوة 50% على انتاجها في مواسم ثلاثة أعوام، وقامت بإلغاء كافة الوكالات في الموسم الأخير ووضعت يدها على تلك الأملاك، غير آبهة حتى بالمصاريف التي تكلفتها أصحابها خلال عامين.

وقطعت الآلاف من أشجار الزيتون بشكلٍ جائر بغية التحطيب، وتسمح للمستقدمين برعي قطعان مواشيهم بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يتمكن أحد من أصحابها على منعهم أو رفع شكوى ضدهم.

وقامت بحفر وتجريف تل “بربعوش” شمالي البلدة وتل “كلي موسيه” جنوبيها وضريح مزار “آف غيري” العلوي، بحثاً عن آثارها التاريخية وكنوزها الدفينة وسرقتها.

هذا، وتعرّض أهالي البلدة المتواجدين لمختلف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره؛ إذ تعرّض المئات للاعتقال العشوائي والتعسفي، بينهم مسنون ونساء، ترافقاً بالضرب المبرح والتعذيب الشديد وتوجيه الاهانات، ففي مساء 10/6/2018م اعتقل حوالي /100/ شخص وفي 29/6/2020م حوالي /110/ أشخاص من قبل “الشامية” بعد مداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بأثاثها مع خلع وتكسير أبواب وسرقة أموال وهواتف خليوية، وأطلقت سراحهم بعد أيام؛ واعتقلت العشرات خلال يومين مع فرض حظر تجوال وأجواء من الرعب إثر تفجير سيارة أحد متزعميها في 18/12/2020م؛ عدا حالات الاعتقال الفردية والجماعية المتواصلة بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، لمدد مختلفة مع فرض غرامات مالية؛ ولم تكشف بَعد سلطات الاحتلال التركي عن مصير الشاب “منان بريمو بن إبراهيم – مواليد 1994م” رغم مرور أكثر من أربعة أعوام على اعتقاله في 15/4/2018م قرب قرية “كورزيليه”- جنوبي مدينة عفرين أثناء عودته، واقتياده إلى سجن بلدة الراعي وإخفائه فيه قسراً، حيث أكّدت شهادات على تعرّضه للتعذيب الشديد وتدهور صحته كثيراً.

نتيجة سرقة بعض محتويات مسجد البلدة واستيلاء شيوخ المستقدمين عليه وإبعاد أي شيخ من أهالي البلدة- الوحيدة في المنطقة- المنتمين للمذهب الإسلامي العلوي عن إدارته، معظم أبناء البلدة لا يرتادون المسجد، كما فتح المستقدمون مسجداً آخر في أحد منازل القرية ولا يدفنون موتاهم في مقبرة البلدة، بالإضافة إلى فتحهم لدورات تعليم ضمن حركة دينية متشددة نشطة تشهدها المنطقة.

وقد وقع من أهالي البلدة المدنيين ضحايا شهداء بسبب الاحتلال، هم:

– جوان مصطفى بن أحمد /30/ عاماً، بتاريخ 26/2/2018م، نتيجة القصف التركي، أثناء تأديته لخدمته ضمن قوات الأمن الداخلي (الأسايش).

– علي قلندر /85/ عاماً برصاصٍ حي أثناء رعيه لبعض الأغنام غربي البلدة بتاريخ 10/2/2019، أطلقه عليه شاب مسلح من مستقدمي الغوطة.

– مصطفى سليمان حسين /65/ عاماً، علي محمد شعبو /66/ عاماً وزوجته زلوخ حميد حمادة /55/ عاماً وابنهما علي شعبو /35/ عاماً وزوجته علياء مصطفى شعبو /28/ عاماً وابنتيهما الطفلة نيفين شعبو /9/ عاماً؛ الستة من مُهجَّري البلدة، استشهدوا بتاريخ 31/7/2018م، نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارة شحن سوزوكي صغيرة أقلّتهم عبر طرق التهريب من مدينة نبل إلى حلب.

المصدر حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى